الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

عبد الزهرة خالد****صراع الانتظار



Fil d’actualité

صراع الانتظار
-----------
حينما أكونُ قاحلاً
فارغاً من العابرين
نصفي جذعٌ أملس
والآخرُ ظلٌ مستديم
يبحثُ عن جذرٍ
ويأخذُ عمقي المتجذرَ
من أسفلِ ذبولي
لعلّ الطيورَ التائهةَ
تنقرُ صدقي كحباتٍ هائمة
في صحاري التجارةِ
أو في حقولِ تركتها المناجل
تلعبُ فيها سيقانُ الفرارِ.
رمادٌّ أستقرَ بجوارِ فنجانٍ مقلوبٍ على وجههِ
قد ماتَ من قسوةِ الشفاهِ
التي احتستْ بكلّ وقاحةٍ
ما في الجوفِ
وقرأتْ خطوطَ الغيمةِ
العابرة خلف تلالِ الانتظارِ
أمطرتْ سوءاً
- كما نراها -
أو مناقيرَ الموتِ
على أرصفةِ الحياةِ
شوارعُ الرصاصات
اغلقتِ المنافذَ ومتاريسَ الأكتافِ
كلّ المرايا قررتْ
في منازلِ أفكاري
ألا تبوحَ
الأسرارُ بما رأت
فإنها تعمى القلوبُ
التي مرتْ من قوسِ الانتصارِ
بعد صراعِ الرجاءِ
في آخر معركةٍ للوداع ...
------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٧-١١-٢٠١٧
محبتي واعتزازي
المعذرة منكم لتأخير ردي لسفري مع الود…


0 التعليقات:

إرسال تعليق