****************
لم أكن أعلم أن للشوق أنياب
وأن للحنين براثن
لم أتوقع أني سأفتش عنك
في غابات الحروف وأدغال الكلمات
لأرتمي في أحضان الأنفاس
كي أشفي منك جسد الحواس
مأقيك الأنيقة بددت قوة حذري
أبدا لم أفكر
بأن طيفك سيكون جسم ذاكرتي
وأن روحك ستعربد بمخيلتي
لم أتخيل أن صغائر أشيائك ستكون وسادتي
وأن وسامة حبك ستصبح تسريحة ليلي
لا أدري كيف شدني عطر هواك
فأصبحت قميص القصيد ومشط الهمس
وأمسيت المرآة لأبجدية شعوري
ولأحاسيسي أحمر شفاه
فقد استفردت بنبضي
في زاوية بوح الحنث الهادئة
فاستسلمت دقاتي لغيمك
بخفقات بعيدة عن التمتمات الداكنة
فكانت أمطاري أنصاف خلجات
لها أصناف من الآهات المتمردة
___ سهاد عمري___
0 التعليقات:
إرسال تعليق