*************
ظننته فنجاني وحدي..
وإن الحليب المميز لي...
وأني قهوته الوحيدة في عسل أناقته...
أتضح أن فنجاني له عشاق قهوة
وأنا الغبية المتيمة بهواه...
فالهوى بي هوى في هوى هواه والهوى هواه
فهو في متناول المبتغى يهوى بهواه من يشاء
فما أكثر مهاويه في هوى المهاوي
ويقسم أنه لي وحدي هاوي وبي هوايا فاني
ترى من أصدق ؟!.....
شاربيه في الهوى...
أم هواه الهاوي لهواهم الغاوي وهواه خاوي الامعاء
أم أني أغمض عين الهوى عن هواه لهواهم
واستمتع بنكهة الهوى في هواه...
فالكاذب بربوع الهوى....
لنفسه خاسر ولجناح هواه كاسر
أم أدعي العمى....
وأني لا أرى قهوة هواه تشرب في المقاهي
وأنتظر ...
فعندما يصيبه ضجر قهوة السبيل
سيعود ليرتمي بصدر قهوتي.....
لأدراكه أن قهوتي من أصل فاخر
هات يدك يا هوى....
نرتشف معا قهوة العزة في برد الشتاء
وعندما يحن فنجاني للدفء...
حتما سيلتحق بنا ليتقاسم معنا الغطاء
فصبرا عنه يا وفاء...
فهواه في مضجع الشوق لنا...
تعالى يا نقاء...
لننعم بالصدق والصفاء إلى أن يحين موعد اللقاء
فليعش عشقه للهوى في خفاء وسأتصنع الغباء
ليظن أني لا أفهم حروف أنفاسه في عيون الهوى
وأني لا أحسن فك حروفه في شفرات الهجاء
فطيب الغباء في ود الهواء ذكاء...
فدهاء النساء في تجاهل الاشياء.....
لا أري.. لا أسمع... لا أتكلم....
وأنا على بينة مما يجري وراء ظهر الهوى....
فحظ الصبر له جميل الابتلاء....والله المستعان.
ــــ سهاد عمري ــــ
0 التعليقات:
إرسال تعليق