الجمعة، 20 نوفمبر 2015

شكى الليل أقماره //// أستاذ / يوسف الدلفي


شكى الليل أقماره
فبكى ثغره سماره
تبدل عذب الكلام
فصار الجفا جهاره
ولم يعط العود لحنا
فقطع الكره أوتاره
وما للناي من شجن
إذا هو عاند قيثاره
فأنغام الود أبكم
فلملم الصم غباره
وأنكر الفجر سحرا
فلايهب شمسا ستاره
وهزار غيب لحنه
فتغريده اصبح معاره
وعاند الزهر غصنه
فلا يود إلا انكساره
ونهر خالف جريه
فكيف نسبر أغواره
وكيف للقمح حصد
وسرق الحكم بيداره
وكيف للخيل ضبح
وفضلوا عليه حماره
وكيف للصولجان عز
وقد أبدلوه دعاره
فحارب الشيب طفلاً
فنزل منه عذاره
وحارب الكفر وطنا
فاجتاح منه دياره
وكيف للحق يعلو
وننكر كنيسة ومناره
وكيف للغريب سلوة
وﻻ يهب القبس شراره
فمن حبيب قاس
وآخر يضارع حقاره
فليس للقران نهج
وقد ضيعنا أسراره
وليس للإنجيل حب
ولم نفهم أسفاره
وليس للتوراة رؤى
وغير السامري طواره
وليس للحسين نهضة
وزينب تنعى ثواره
فصاح الضمير ويلكم
ظاهر ﻻ يكون استتاره
فهل قيام بنهضة
فنرجع للدجى نهاره
ونرجع الحق لمضيم
كمثل نبي أو جيفاره
أستاذ / يوسف الدلفي

0 التعليقات:

إرسال تعليق