السبت، 8 ديسمبر 2018

‎يونس عيسى منصور***** سمفونية الدهر .


✳️ سمفونية الدهر ... ✳️
إلىٰ أسطورة العراق ... إلىٰ معجزة سومر ... إلىٰ الذي لم تزعزعه العواصف ...
ولم تهزه زلازل الدهر ... إلىٰ الشهيد الحي ... والحي الشهيد ... إلىٰ شاعر الشعب الأكبر الراحل صوب عالم الخلد والبقاء المرحوم أبي خلدون عريان السيد خلف رحمه الله ...
أبا خلدونَ قد كُشِفَ الستارُ
فبانَ اللغْوُ وانْبَلَجَ الهَذارُ
فلا الأشعارُ بعدَكَ معجزاتٌ
ولا صُوَرُ الخيالِ لها انْبهارُ
ولا الأعمارُ بعدَكُمُ ربيعٌ
ولا الأيامُ بعدَكُمُ نهارُ ...
لأنكَ نخلُ ( ذي قارٍ ) طويلاً
وغيرُكَ نخلُ مُجْدِبَةٍ قصارُ ...
فأنتَ الصقرُ أبيضُهُ جَناحاً
وغيرُكَ أسودُ الجنحينِ عارُ ...
طويتَ الشعرَ جيلاً تِلْوَ جيلٍ
وغيرُكَ قد طواهُ الإندثارُ ...
يَراعُكَ قد لوىٰ عُنُقَ الليالي ْ
فكانَ لكلِّ مُظْلِمَةٍ عِذارُ ...
ودربُكَ قد علا نهْجاً شريفاً
فكانَ بكلِّ مرحلةٍ شعارُ ...
نظيفٌ طاهرٌ شَرَفٌ منارُ
يُديرُ الضابحاتِ ولايُدارُ ...
أبا خلدونَ قد رُفِعَتْ بكسْرٍ
وتلكَ المُلتوىٰ والإنكسارُ
أبا خلدونَ قد خَمُدَتْ وغارتْ
وأنتَ أوارُها والإنفجارُ
أبا خلدونَ والماضي انْهزامٌ
وأنتَ ثباتُها ... والإنتصارُ ...
ثَبَتَّ بسوحِها جيلاً كبيراً
تُريهمْ كيفَ ينتصرُ الكبارُ
نهضتَ بثورةِ الفكرِ انطلاقاً
تُريهمْ أنَّ ثارَ الفكرِ ثارُ ...
تُريهمْ أينما ضَعُفَتْ وخارتْ
بأنْ فيكَ القِوىٰ والإقتدارُ ...
وُلِدتَ معارضاً ونشأتَ رفضاً
وجئتَ وجاءكَ العمْقُ المُثارُ
ليعلمَ ذلك المهجورُ وقْفاً
بأنَّ بريقَ عينيكَ المسارُ ...
ستُتْعبُ مَنْ بُعَيْدَكَ سوف يأتيْ
وَلَيْسَ يقيهِ إِلَّا الإنحسارُ ...
مضىٰ شعرُ المعاجزِ فاكْفَهَرَّتْ
وجوهُ الشعرِ فالشعرُ انْحدارُ
وبانت عَثْرَةٌ في كلِّ نظْمٍ
هبوطٌ وانْهيارٌ وانْدثارُ ...
أبو خلدونَ معجزةُ القوافي
وغيرُهُ ثرثراتٌ واجْترارُ ...
فلا الأشعارُ بعْدَكَ مُلْكُ صِرْفٍ
بل السَّلَبُ الهجينُ المُستعارُ ...
ولستُ مغالياً فيما أراهُ
فقولي فِيهِ عَصْفٌ وَهْوَ نارُ ...
ستَبكيكَ المواسمُ ألْفَ عامٍ
وألْفاً ... والرواياتُ اعْتبارُ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

0 التعليقات:

إرسال تعليق