الخميس، 6 ديسمبر 2018

سعاد سالم عريبي**** وللأشواق تقويم "



" وللأشواق تقويم "
...
بعد منتصف الوجع و ربع الألم
إلا لحظات الخصام عند الفطام
لم يعد لسرقة النظر معنى 
بغض البصر عن جسد الشوق
حتى يناير لم يعد مطالب بدفع الجزية
لنيسان فقد حدثه شباط عن حقيقة
حر تموز و أنه لا ذنب لآب في حرمان آذار
من دفء تشرين الأول والثاني
حتى لسعات الوقت بقلب الحنين
هي الآخرة كانت تصر على النسيان
لأنها كانت شاهد عين على حزيران
حين فسح المجال لكانون الثاني
والسماح له بإحتضان كانون الأول وتقبيله
عند الدقيقة الواحدة و الستون
اختباء الشغف بأدراج الكبرياء بدافع الحياء
وأطلق على نفسه إسم العناد المكابر
كي يخفي ضعفه واحتياجه لأمور التقويم
و ما كان على أهداب القلب كي تنقذ الموقف
إلا أن تهدئ من روع نيران الأشواق ببهو السنين
وتقبل بواقع الغياب الذي تزاوج مع الأعوام
بتاريخ ذهب ولم يعد لأنه لم يكن يثق بالمطر
...
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي

0 التعليقات:

إرسال تعليق