الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017
Mohamed Khedri***" ثمل الفؤاد.. "
Mohamed Khedri .
" ثمل الفؤاد.. "
ما ضرّني هجْرُ الحبيب وقدْ جفا
أُرْهقْتُ منْ وجعِ الفـؤادِ إذا هـفـا
عبَثَ الدّجى بسناء حرفك والنّوى
فمتى الوصالُ لِمنْ تعشّق والوفـا؟
برحيق شوْقـك أنْتشي مُترنّحــا
عبقتْ حروفي واليراعُ قدِ احْتفى
أ تُرى متى أحْظى بخمْرة وصْلها؟
يـا صـاحـبي ثمِـل الفؤادُ تعطُّفــا
قبَسُ الرّؤى في ليْل هجْرِك ما انْطفا
لوْلا المُنى في اليأسِ صرْتُ على شَفا
كلُّ المَـواسِـمِ أثقلتْـني وحْــشـةً
حرْفي يُؤانسُني ويَتْرعُني صَفـا
لا أخْتشي مهْمـا الظّلامُ يحُفّني
صُبْحي تنفّـسَ ينْجلي مُتشوِّفــا
كلُّ الفصولِ قدِ احْتفتْ بقصائدي
وَهَبَتْ يقينًـا حلّ فيَّ تَصَوُّفـــا
فهْـو الدّواءُ لعِلّـتي وتَوجُّـعي
فيه الشّفاءُ لِمَنْ أرادَ لَهُ الشِّفـا
وهْو السّنـاء إذا ادْلَهَمّتْ ليْـلتي
أرْنو إلى وطنِ المُنى أطأُ الصَّفا
أنْتِ السّكيـنةُ في ليـالٍ قَدْ دَجَتْ
في دِفْئها أُضْحي أرَقَّ وأرْأفَــا
نبْعُ القصيدة أنتِ عذْبُ مجازهـا
صار اليراعُ بروْحِ حَرْفِكِ مُرْهَفا
بقلم : محمّد الخذري
0 التعليقات:
إرسال تعليق