الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

عبد الزهرة خالد****حلزون


حلزون
———-
فوق منضدتي
ولتْ مدبرةً آهاتي
وأرتاحَ قليلاً قلمي
ما عادَ يشعرُ بثقلِ الديباجةِ
ورتابةِ المسوداتِ
يستند ظهري
على لوحٍ من هدوءٍ
تأتي الحروفُ
فوق بركةِ الضياءِ
مقتضبةً كسيحةً
أمدُّ لها ذراعَ الحنينِ
وأنتقي البليغةَ
يتكدسُ ثمرُ النضوجِ
على أكتافِ الليلِ
وتتهادى مفرداتُ الوجعِ
تمسكُ أطرافَ الفجرِ
متوسلةً
يا هذا الأملُ
خذني معك
إلى أبعد نقطةٍ في النومِ
لأغوص في مغارةِ القمرِ
ثم أقفزُ على قناطرِ الكواكبِ
قفزةً تلو قفزةٍ
أشمّ بخورَ قداسِ الخوفِ
من نشيجِ الغربةِ
ألا يزورني طيفٌ
عَرفَتهُ من قبل ألفِ قبلةٍ
يرجحُ أنهُ
يزحفُ مع المدادِ الأزرق
على الفاصلةِ الأخيرةِ
إلى ذلك القلبِ المكسورِ
يعاني من ضنكِ النبض مجبوراً
على السطور في قفصِ الوحشة
يُقال في الحروفِ رنينُ الفرحِ
وفي الصمتِ حلزون الزفرات٠
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٩-١١-٢٠١٧

Afficher plus de réactions

0 التعليقات:

إرسال تعليق