…………………
لابد للفجرِ أنّ يأتي
بعدَ ساعةِ الضعفِ
يضمدُ جروحه بقطعِ من الليلِ
وينشرُ على حبائلِ الأحلامِ غسيله
يحملُ أزاهير الأماني الندية
على عربةِ التوابيت
الحوذي يساندُ مهرَ الشفقِ
يجرُّ الخيالَ الظاهرَ على عباءةِ العفةِ
في وضحِ الضحى
يسترُ تجاعيدَ الحزنِ المكنونةِ
على الخدِّ الأيمنِ
والأيسر له نغمة من فرحٍ خاصٍ جداً
يلعبُ به أطفالُ النكبةِ
كي ينسوا ما مرّ على أبائهم
يوم عادوا تحتَ أقواسِ النصرِ
لا فوارغ العتاد ٠٠ لا فوهة ٠٠
ولا حمالة ظهرٍ
تمسحُ دمعةً يتيمة
تنطقُ لذلك الموقفِ
يصفقون ٠٠ يمرحون
لأنّهم تذكروا
للفجرِ فرصة أكيدة
سيأتي .. يمضغ وجعَ النجم بأسنان الرّيحِ
ويلقي التحيةَ على المنتظرين
عند القوسِ الأحدب٠٠٠
………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٥-١١-٢٠١٧
0 التعليقات:
إرسال تعليق