الجمعة، 8 سبتمبر 2017

باسم عبد الكريم الفضلي***من اروع التعليقات على نصي ( مفترق طرق ثم


من اروع التعليقات على نصي ( مفترق طرق ثم ) للاديبة اللبنانية نهى شديد :
{ مفترقُ طُرُقِ ( ثمَّ ) }
( سرد شعري)
لاشيءَ ...... ، بين سماءِ الأمان ، وأرضِ الترويع ..، غيرُ وعودٍ تنهشُ لحمَ الرجاء ، سيُماطُ لِثامُ الغد ، عن صوامعِ الذُّبابِ المُحتشِم ، فكلُّ مساماتِ الفراغِ ، تنضحُ وجوهَ آمالٍ ضنينةِ ، بظنونِها القُدسية ، الوداعُ ترائى لكلِّ حبةٍ قسوةٍ في بوادي الحنين ، .. ثم أنَّ الطُّرقاتِ أفاعٍ تلتفُّ حولَ رقبةِ التَّوقُّعات ، الكلُّ غادرَ جلدَهُ الصَّدئ ، وراح يخاتلُ مفترقاتِ
 
 النَّعيِّ المتشِحِ بالتَّحالفاتِ الدولية ، لكنْ .....!! الأطفالُ تمرَّدوا على حَفّاظاتِهم ، فالغربانُ شاختْ ، ولم تعُدْ تخيفُهم ، ومابرحَ غليونُ أفيونِ الأمل ، يرسمُ حلقاتٍ متساحِقَةِ ، في فضاءِ العيونِ المغتالةِ البسمةِ ، فالواقفون على حافةِ الأنغامِ الناضبةِ الوشم ، لايعرفون سوى امرٍ واحد : نولُ الغسقِ لايغزلُ خيوطَ الشمس .، فهو لايضعُ عدساتٍ ملوَّنةً ، اشلاءُ الانوارِ المهاجرةِ ، على مراكبِ الراياتِ الخفّاقةِ ، بتوبةِ اللُّججِ من خطواتِها القادمةِ ، تفتحُ معارجِ النظرةِ الحولاء ، ..قد ........ثم أنـَّ ... ، إنَّـ .. ثم ..، . فقد بلغَ الآسُ الداعرُ ذؤابةَ الحلمِ الملغومِ الصدى ، فمن يتبرّاُ من نعليهِ اذا حَضرَهُ سلامُ الهلوعِ ؟ ، ثم أنَّ البيانَ الختاميَّ للفيفا تطَّرقَ الى : هناك اوقاتٌ إضافية ، وقد أُلغِيَتْ قاعدةُ الهدفِ الذهبي ..!!! ، ثم .............................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيفا والهدف الذهبي : يراجع فيهما كرة القدم اتحاداتها العالمية وقوانينها
التعليق :
يُصوّر الكاتب الهوّة السحيقة بين ساحل الامل وقاع الخيبة.
لا يبخل بصور ولا بمفردات.
تتراوح مساحات كلماته بين الفضاء وأرض ملعب الفيفا.
يطوّع الحروف فتأخذ شكل الواقع المرير.
"لا شيءبين سماء الامان وارض الترويع"
هكذا يستهل سرده الشعري ليعود ويسد الفراغ بجمرة الحقيقة الحارقة.
"سوى وعود تنهش لحم الرجاء"
وهل اسوأ من اغتصاب الامل؟
وهل هناك اتعس وأشقى من حياة خالية من بوصلة رجاء؟
هل أصعب من ان لا يكون للانسان ما يحثه على الاستيقاظ صباحا؟
في حياة تشبه حقل الالغام، تّمسي الدروب افاعٍ تلتفّ بخُبث حول عنق الاحتمالات وترديها قتيلة فوق ركام السكوت.
صفقات مُعلبة بأوراق ملونة مزركشة...
تلفُّ مستقبلا من رماد...
اما عن قاعدة الهدف الذهبي، استاذي اعذر جهلي واسمح لي ان اسال...
هل يتساوى الفريقان يوما؟
الم تُمدد الاوقات دهورا طوال؟
هل من لعبة اصلا؟
هل نحن اكثر من "كومبارس" في هذه الدراما؟
هل من عدل حتى يكون الحكم؟
ثم....................
ماذا؟
ثم.....................
لاشيء!!!!
سوى دائرة مفرغة سيدها الصمت،
ووعود تنهش لحم الرجاء!!!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق