جرحٌ يَنْزِفُ
إلى كُلِّ الجِهات...
ثلاثة أعْياد..
واحدة تلوَ الأخْرى
قبلَ أنْ يستيقظَ
هولاكو ثانيةً
ويسطع في المَخَافِر
مداهماً فردوس المنصور
مستنشقاً رائحة
الدمِ والنبيذ
منّي ومِنْ أبّي
فوق كُوم الجُثث
والعزاءُ الكاسد كالريحْ...
هكذا تهطلُ غيمتي
فاشعلْ لي سيجارتي
واسكُبْ لي خمرتي
في المِحرابِ العَتيقِ
يا بوش...
لأعُيدَ زقزقتي
كعصافيرِ الشمال
فوق مشاحيف الجنوب
بصوتٍ مقنوصٍ عَنيد..
وجِذعَ الفاتحين
لتورقَ زيتونتي
وغِبطتي بغداد
ناسيةً العويل الأبدي
لشتاتِ الخيامْ..
لِمَنْ ذَعرهُم البَرق والرعد
مِنْ سُلّمِ اللهْ...
___________________________
من ديوان طّاووس الدهليز الأحمر
مصطفى الشيّخ
/ العراق/
0 التعليقات:
إرسال تعليق