الثلاثاء، 25 أبريل 2017

Abdel Fatah Naffati *** رؤية *


* رؤية *
لابد أنها في مكان ما و في زمان ما. ...كل ما أذكره تفاصيل
تمحوها نسمات الفجر مع زبد الذاكرة. ...كأنني كنت في
مجالها التذكري عابدا بلا مناسك حضور. ..يلفني صمت
أبدي. ..محكوم علي أن لا أرتب دفاتر أحلامي حلما حلما و
رغباتي اشتهاءا اشتهاءا. ...
لا بد في خيال ما. ..أمر سريعا بجسدي الملتصق بخاصرة
الهو. ..أداعب سرب عاطفة ثكلى بفعل طقوس المدنية و
المدينة. ...تلزمني أحكام شرعية لأولد بشرا. ..لأقتل
طفلا. ..لأحكم عمدا مملكة أنثى عابرة السراب. ...غطاءها
الصوفي يمحو صداي و نهداها تتوق لحرية القبل و شفتاها
بلا مقام غزل لترتوي ضمأ. ....
لنص البدء يلزمني افتتاحا و شريعة و تراب كفن. ...
لأصير المتوج الأخير بزعامة المحفل. ...و أركض و لا يسبقني
سوى جسدي و جسدها يخفت فوق جسر من فراغ و
عدم. ...تلك شهوة أخرى أن أنام بلا حدود ارتخاء أو قوالب
صباح... جاهزا للمثول أمام الشمس

0 التعليقات:

إرسال تعليق