ضرب معها موعد لقاء
جلست أمام مرآة الكيان تستعد لترتيب نايات وجدها
أخذت حمرة الحياء...
رسمت بها كرز الندى على شفاه أحلامها
لتقول بدل اللا نعم
كحلت عيون الكلام بمذاق الهيام
ولتقترب دون خجل
مسحت على خد الارتباك بمنديل الاشواق
وهي تمحو رعشة الخجل...
شرايين الوصل تجرها لمرقد الاوارق
تشبثت بعطاء الكلمات
كان لها بممر الحروف تشدقات
تنفست الصعداء...
تحلت بأبهى مجوهراتها
نظرت للساعة المعلقة على جدار الانتظار
كان الوقت يدق بمعصم قلبها
كانت أنفاسها تتصاعد مع الثواني
تمددت على فراش الهمس
شعرت أن جسدها استحال نتضات
تلحفت بمجريات الأفعال
استرخت نحو الجمل وكأن كل العالم عالمها
احتضنت الوسادة...
وهي تقبل عقارب الزمن في وحشة من شغفها
أزفت لحظة الوصول
دخل زائرها الغرفة ...
نظر لها ...
انبهر بزينتها...
ساد صمت حواس اللقاء...
أقترب منها...
مد يده مداعبا
أحست أن كل الحياة دبت في شرايينها
وهي كذلك.....
خاطبها قائلا:
انهكني التعب
ثم استغرق في سبات...
يا للاسف كان ثملا...
ولم يعرها اهتمام الترقب
ذهبت اشواقها سذى...
ضفرت به غيرها
الحياء فقط للضعفاء الخجل من نصيب الاغبياء
هكذا قالت في نفسها...
لهذا قررت أن تعيش مع الخجل دون ضعف
وأن تقهر بحيائها من يظن أن الطيبة غباء
لن تتزين إلا لنفسها...
لا أحد غيرها يستحق أن تقف من أجله
فاردة جدائلها عارضة مفاتنها
فلتثمل كل الحروف من أجلها
وسحقا لمن لا يرى أن جمال الأنثى في حيائها
سعاد سالم عريبي
0 التعليقات:
إرسال تعليق