الجمعة، 4 ديسمبر 2015

قذىً ما بعينِ السّاهرينَ ولا تُرْبُ /// يوسف الدلفي / صدى الحروف



قذىً ما بعينِ السّاهرينَ ولا تُرْبُ
سُهادٌ بها ما شَفَّها بالنوى لَغْبُ

تُراعِي مجرَّاتٍ بديجورها شَجْواً
عسى بدرُها بين البدورِ له دَرْبُ


فتسمو إلى فكرٍ وطيفٍ بآفاقٍ
وَلَمْ تدرِ أنَّ الفكرَ بالهمِّ قَدْ يخبو

فيا أنجماً هل سَمَا فيكُنَّ مِنْ برقٍ ؟
هو الهادي للحيران ما نابَهُ خَطْبُ

سماءُ الحيارى ليس مِنْ عُتمةٍ فيها
إذا ما الحبيبُ لاحَ فيهم هو الشّهْبُ

وما سُهدُهُم إلّا اشتياقٌ على لُقْيا
يطولُ العِناقُ والزمانُ له نَهْبُ

فيا ساهرينَ الليلَ طُوبى لكم صبراً
رِضابُ الحبيبِ باللقُا منهلٌ عذْبُ

ولا مُنْ تَناءٍ بعدَ حُضنِ لِمحبوبٍ
فَقُلْ يا جفا دعْنا فقد ودَّنا قُرْبُ

ويأبى الجفا إلّا فِراقاً على عمدٍ
فهل تتركِ العُشاقَ ترعى أيا ذِئْبُ ؟!

الشاعر
يوسف الدلفي / صدى الحروف

0 التعليقات:

إرسال تعليق