شِبْتُ يا دنيا والأسى لم يَشِبِ
وانقضى العُمْرُ مثل آلٍ لُجَبٍ
جِئتَني يا دَهري بألوانِ هَمٍّ
تزْجرُ شَعْري بالبياض اخْتضِبِ
ما اختضابي بالشيبِ عن ِكبْرِ سنٍ
إنَّما جرْحُ مَنْ أُحبُّ بالعجبِ
كلّما أسقيهِ ودادي ارتوى
خَمْرُ ودادي تسنيمُهُ بالنّوبِ
حلوُ ثمْري بالوصلِ أرميهِ ودّاً
يا لَثمرٍ بالجفوِ منه رطبِ
يا حبيبي أقْبِلْ فلستُ ملولاً
حبذا صَبٌّ بالهوى لم يَغِبِ
خذْ عيوني تسعى بها حارساتٍ
وامسحْ الظّنَ في قذاها بِحُجبِ
وامقانِ يا دهرُ إنَّا فرفْقاً
إنني والحبيب مثل الشهبِ
الأنامُ مِنْ غيرِ حُبٍّ صخورٌ
لا على صُلْبٍ بل بها من عَطَبِ
يوسف
0 التعليقات:
إرسال تعليق