====================
عالمٌ يختفي وراءَ الطمأنينة ...
===================
مهدي سهم الربيعي ...11\5\2015
عبرنوارس السهاد الحالمة ببوح القمر ننثرالحروف في بحورالأفكار لنثري سهد الأعمار برذاذ هامس
نعيم الحياة في الابتلاء والروعة في صبرنا
فكل شيء امتحان من رب السماء
وأصعب ابتلاء هو ابتلاء المشاعر
وهو أكثر أجرا إن أصبنا وأكثر إثما إن خبنا
فلا ضرورة من أن نجعل
ممن أحببناهم بصدق أعداءنا لأنهم ابتعدوا عنا
ونحن نجهل أو ندرك الظروف التي فرقتنا
فقد تكون لهم أوجاعا أعمق من أوجاعنا
يبتلعونها في صمت وهم يتجرعون زعاف الألم
دون أن نعلم أو ندرك حجم معاناتهم
لأنهم لا يشتكون وهم في قبو الأحزان
يضحكون بدل البكاء
ويحتضرون في وحدة الشعور المكتوم
ويبتسمون دون تأوه في حال نحن نشتكي العذاب
وهم يموتون من أجلنا في الدقيقة ألف مرة
فنأخذهم بجهلنا ويأخذوننا بقسوتهم
فتنتحر مشاعرنا بأهداب الظن وكلانا يقتله الوفاء
رأيت روحي تبكي تسيل من مأقيها الدماء سألت يا كياني لما دمعك حفر في الأشجان سواقي هل تبكين على صديق أو حبيب وأخ قالت لا الكل له في الدنيا عذر فقط أبكاني صدقي في الهوى قلت أ أوجعك الزمان أما أن خلا في الحب خان قالت لا أبكي وجعي في الوفاء لمن رفع الراية البيضاء للظن وتركني في بحور الجفاء فقد أصبح الإخلاص ذلا والنقاء مهانة فقد احتارت مأساتي على اي دفتر أسجل عنوان حياتي على ورقة أمل بيضاء أم على ورقة خيبة سوداء ويظل قلبي نابضا بحب الأحبة حتى وإن جعلوا مشاعري عرجاء
0 التعليقات:
إرسال تعليق