انفاس من الإيمان

الشيء الذي لا يمكن كسره هو الأكثر مرونة ، كن مرناً حتى لا تكسرك الظروف

نبضات

باقات من النبضات معطرة بياسمين البوح يفوح منها طيب الأروح

من هنا وهناك

تمضي الحياة بحلوها ومرها ونحن نتموج حسب تناقضاتها ونتلون بلون مصطلحاتها شئنا أم ابينا سنحيا مع بحارها مهما حاولنا معاندة القدر لن يكون إلا ما كتبه القدير لنا

مضيفة

قد ننتهي و ﻻ تنتهي أحلامنا وأمانينا لأن طموحاتنا كبيرة وأمورنا كثيرة

هل تعلم

فالحياة تحمل حقيقة مختلفة عن الواقع

حكم و أمثال

الشخص الصادق الحقيقي لا يتكرر، فمن يشد على كتف احلامك ويحمل امانيك على كاهل سعادته ليشعرك بجمال الحياة أكيد هو هبة القدير

سهاد الهمس

في مجتمعنا تحاسب المرأة إن ضحكت من الفرح لأنه كثير عليها ذلك و ﻻ يحاسب الرجل إن قهقه في سخرية من حواء لأنه مسموح له كل مباح

سجالات

نلتقي بكتاباتنا لنرتقي بأفكارنا... ونأخذ الحكمة من التجربة والعبرة من تعثرات الحياة

نبضات

حروف من وميض الروح

الجمعة، 20 يوليو 2018

باسم عبد الكريم العراقي****( فايروسات مُبَشِّرَةٌ بالجنة )



( فايروسات مُبَشِّرَةٌ بالجنة )
فحيحُ ظلام ....... يجثم على ذاكرة المدينة المتوَّجة
بثرثرة الريح .... في ازقة فضائها الاحور التقاطعــ
ـات / منصة و .....لسان يحمل سوطاًً
الخطى ...... عُكازيةُ الدوران .... في احداق الايام تنزعوجوهَ عصافير الحرائق .. تغزل ضفائرَ النسائم الملثمة ... بمواسم
العنادل الصفر الاصداء ....
.... لماذا يداهمني طيفُ البروق .... ليكذب عليَّ ، كلّ فجر ، أنّه
لم يدهمِ اللهَ يتشهى حبيبتي.... في خرائب غربتِه ..؟
لا ... لن اتلمّسَ متاهات حدبة ارتعاشاتي ... كيلا أُتهَم بالحياة ...
..............للانطفاءات
احضانٌ مذهَّبة ...تتخطّفُ اغاني نوافذ اغوار اساطير
المروج النقيةِ الوقع ....فوق قيعانِ قواقع التّبتُّل
في مساجد الغواية العــــــــــــــــــــــــارية المآذن ...
ــ يــــــــــــــــــــــــــــــاكلَّ حدود الغفران الغافل عـَ
ـنْ حمّالة صدره ...ها قد اشرق زمانُ الاسئلةِ الـ
ـقاحلةِ الشفاه ..فالوهم مـــــــــــــــــــــــــــلاذٌ آمن ...
أيُّ.......... / المرايا تبحث عن نظارات سوداء
خشوعٍ عليَّ الإنتسابُ الى
مزارهِ لكي
أُكفِّرَ عن آثام انتمائي لجذعِ نخلة
رضعتها امي المقدسة
قبل اختراع أوراق التوت .......؟
لاغيرّ أن تتشرَّبني مساماتُ الهجرة
الى مضاربِ فصول السراب المورقةِ ... على
أرصفةِ السمــــــــــــــــــــــــــــاء
..... مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيم لام ألف
ذلك عرشُ الأُحجيّةِ الدَّهريّةِ الصمم
مفتونٌ برجمِ من يفضُّ بكارتها .. ( الطباعة حجرية )
لاإلهّ .... إلّأ .... وقد ضلَّ الصراط الى
واحةِ الأدررررررررررررررررررري .. : ..
ـ باسم عبد الكريم العراقي ـ

سهاد عمري****كم أشعر بالارتياح


كم أشعر بالارتياح عندما أقرأ الفرح في عيون الأشخاص
وأرى البسمة على شفاه البعض وأنا أعلم أني السبب في هذا
أبيع عمري عندما أشعر أني ساهمت ولو بالقليل في إدخال السرور
على نفس تسعدها ابتسامة ...
تكفيني قراءة بسمة تترجم الفرح على وجوه الآخرين 
لأعرف أن الله من سخرني لذلك
سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي

أياد حسين جاسم النصيري*** سميرة الزغدودي—جمالية الصور المكثفة في نصوص الحب الجميل


سميرة الزغدودي—جمالية الصور المكثفة في نصوص الحب الجميل
أياد النصيري—العراق-2018
________________________________
سميرة الزغدودي أديبة تونسية تكتب بغزارة وتلقائية وكأنها تريد أن ينفلت من قبضتها الواقع وقسوته هاربة الى النبع الجميل الذي قد يكون غرفة صغيرة أو بستانا أو مكانا تحبه جميلا أو حتى حينما يكون النبع مجرد أحلام طارئة كتاباتها تتسم بالمحبة والوصف والتوصيف تحاول أنْ تؤرشف البراءة في الطفولة في الحب العذري- المحبة عنوانها وعذوبتها . المحبة التي تسكن الناس وتتغلغل فيهم العشق الجميل بين الناس كمعادل موضوعي للنصف الآخر
وللكاتبة اسلوبها الخاص وطريقتها فهو تحتفي بالعبارة وتنتقي المفردة المعبرة والموحية بعناية وتغوص في قاموس المفردات الشفيفة والهامسة فتنفض عنها غبار النسيان وتقدمها في نصوصها لتعيد اليها بعض تألقها . لكنها تميل الى الإسهاب في الوصف ويثقل بعض نصوصها بالحوار الذي يؤثر سلبا على سلاسة السرد ولكنه أحيانا يأتي منسجما مع السياق تكتب الخاطرة وهي ملمة بأدواتها كتاباتها متسلسلة متناسقة تؤطرها بمفردات جميلة ولغة ذات رصانة في تراكيبها اللغوية -سليلة قرطاج تلك المدينة التي ترعرعرت وعاشت فيها منذ ولادتها على ارضها الخضراء
.وقد اتسقت النصوص بالواقع المعاش المتشابك في دواخل الحس الأنثوي للساردة ذات الصوت الأقوى والمعبر والواعي عن قضاياها الحياتية فقد سجلت ورصدت كل ما يدور في نفس وقلب الإنسان من أفكار وخواطر ومشاعر وانفعالات ناتجة من إحساسها بمساحة وحدود الزمان والمكان في إطارية متخيلة مع التماسها بحافة الواقع.
هذه الواقعية لم تقدمها ((سميرة الزغدودي)) جافة أو نقلتها نقلا فوتوغرافيا بل جاءت متقولبة بهيكل الجمالية الفنية مما أثرى على النص جمالية وأتاح للمبدعة أن تنتقل من بساطة الفكرة إلى تعميقها على مستوى القيمة الجمالية لمضمون النص وبالتالي وسع هذا التعميق دوائر التأويل والتفسير فمنذ اول نبضة من عشق جنوني معذب- للروح نجدها قدانصهرت حروفها بالرومانسية المتقدة
عشق من اول نبضة
--------------------
يا من له نطق الفؤاد حبيبي
للعشق جنون وعذاب لروحي
أيرضيك جرحي والحزن بنبضي
قلبي يدمي من طعنات خليلي
كفه مخضبة من نزيف دمائي
ليلي يلف جفني بالسواد والسهاد
يلتهمني هشيم الرزايا والاوهام
يضطرم متقدا بكبدي واحشائي
احترق بسعير ملتهب من شوقي
أنصهر بنار تلظى تشتعل بكياني
يمزق اوصالي نحيب الانكسار
يقعد بي الداء في ربوع أشعاري
الحروف تبوح بلوعتي واحتضاري
------------------------
تقف نصوص خواطرها نصا تلو الآخر تحاكي أزمة المكان وتأثيره النفسي على الروح البشرية التي تسعي لمكان أفضل فهي تريد ان تخرج من الخوف الى فضاء اكبر واوسع إلى شمولية المدى والطبيعة كمعادل للمكان الذي لا يحده جدران ان تعانق روحها وهمساتها وشوقها فالساردة ترفض حدودية المكان الذي جسدته ب((أخاف)) وقد ذكرتها مرة واحدة على مدار النص ولكنها تغازل فضائية طبيعة المكان المفتوح فتارة ترسم صورة فارسها بمفردات متوالية((ثغرك--راحتيك- هواك-ذراعيك- أناملك)) وتارة أخرى تناجي وتستشعر بروحها وتوجسها (( سكراتي-ترياقي-أحلامي- أوجاعي- الآمي- عذابي-أحزاني- مشاعري -اقداري))
ويتبقى مأزق النص في صورته الفنية سواء المباشرة أو الرمزية التي تشير إلى أفكار ((الزغدودي)) أو إلى شحناتها العاطفية والنفسية التي تقوقعت- أغلبها- داخل المعني المعجمي للمفردات المعبرة عن روحها وحواسها حيث نجد انها قد وصفت تلك التسميات وصفا عاما ووردت مفردات روحية((قبلة- اتوق-احترق- اثمل- جسدي-))وهذا يؤكد على أن رغبة الساردة في اللاوعي في تحلية الواقع فتغازل النعومة. لكنها مغازلة بلا جدوى لان مسألة الخوف كانت تسكن في قرارة نفسها وروحها-وتساؤلاتها الكثيرة وتتمنى وتتراجع تتوق وتنسحب - تحلم وتستيقظ من غفوتها-- وترسم صورها في مخيلتها
خوفي ؟
----------
اخاف ان ارتشف منك لثمة
تغرقني بسكراتي في لج هواك
فثغرك جزيرتي وقبلة منك ترياقي
اتوق الى لحظة إغماء في حضن راحتيك
ادمنت ان احترق شوقا على صدرك بين ذراعيك
اثمل من خمر الرضاب بل من هشيم الانفاس
كم اخشى ان ترحل طيور احلامي عن ديار دجاك
دون ان اتوحد بك لحظات عمري
استشعر دغدغة اناملك على ثنايا جسدي
من غير ان تختلط الانفاس وتصطخب الاهات وتنبض الهمسات
لاتتركني في عزلتي ارحل فريدة بصحراء زماني
اكابد عناء جفافي وضمئي في سراب التيه تلتهمني هواجس آلامي
او سجينة اوجاعي اتجرع قراحة كأس عذابي
انتشلني من بؤرة كابوس يلفني بسواد نعيق احزاني
باتت روحي تحتضر من ويلات سخرية سوء اقداري
لعمري ما ارتوت مشاعري من زلال حب يمحو عبءظلمة الليالي
تنتشي منه خلجاتي تصطخب من عذوبته دماء شرياني
يوقظ باعماقي عنفوان أنوثتي ينسيني جور شقائي وعجاف سنواتي
تتأجج حمم براكينه مستعرة من شقاوة جموح جرأتي وتمردي
-------------------------
يمكن القول أننا أمام لغة شاعرة فى قالب الخاطرة لغة ناضجة من حيث التخييل وكيمياء الصياغة الفنية حيث نحن أمام لوحة رائقة شفيفة لبطلة النص التى عبرت عنها الكاتبة وهى تتحرك فى مشهدية رومانسية وعبر بصيرة ترى فى الحياة جوهرها وسر عذوبتها بل إنها تقدم لنا علاقة الحب ومشاعره فى صورة أكثر نقاء ونضجا من مجرد العلاقة الغزلية
فنحن هنا لسنا أمام لقاء بين حبيبين بل أمام روحين وبصيرتين شفيفتين إلى درجة أقرب إلى لغة التصوف وروحانيتها العذبة لسنا أمام لواعج اللقاء والفراق والصد الجفاء تلك اللغة العاطفية المكرورة التى تسبع منها التلقى بل نحن أمام الروح التى تنشد الروح المحبة التى ترى فى الحبيب أبعد من الرغبة والأمنية القصيرة الجناح بل هى تراه الرفيق الجواب فى الأفق كيانا نورانيا
وعلى الرغم من نمطية المفردات التقليدية القديمة الآتية من عالم الزمن الرومانتيكي إلا أن هذه المفردات التقليدية شكلت سياجا نفسيا أحاط برمزية الأمكنة على الجسد (( ملامحك - جسدك - بشرتك- شريانك- جفنيك0ثغرك-شفتيك-)) لكل مفردة خصائصها لتشكل عالما خاصا ((للزغدودي ))سردية فنية جميلة
أغار عليك
------------
من قرص الشمس الذي يحتل كبد السماء
تمتد خيوطه في عناد لتداعب غضون ملامحك
تحتضن في حنو ملتهب ثنايا جسدك
تصطخب في تمرد على مسام بشرتك لتنافس دماء شريانك
يلتهمني هشيم جنوني
حين يهدهد عبير النسيم جفنيك
يدغدغ ثغرك وفي عذوبة يلثم شفتيك
يثملك من خمور قبلاته الندية
فتنتشي من سكرات جنان نعيمه
لتسافر في سبات التيه وعالم الاحلام
اتنفس الصعداء وتخمد نيران سعيري
لما يسدل الليل جناحيه ويحجب عنك.العيون
يعانقك بحالك سواده ويخفيك عن كل الوجود
لكن كواكب النجوم تنبثق في لج سمائي
تختلس سعادتي ساخرة من براءة وجداني
يا لله تخونني و قمري
يناجيها فترتوي من قبس لؤلؤتيه
ومن ثم تعكس من سحر اللحظ نورا وضاحا
يعانق الكون من فيض حبه المفعم سخاء
----------------
تتحدث في نص آخر جميل لايقل جمالية عن النصوص السابقة نراها تتحدث عن الرغبات وكأنها ذبذبات تتماوج في فضاءِ الخيالِ كقولِها _((اجثو بين تجاويف خيالك اختلس نفيس الافكار
ومنها اغزو مسام فؤادك فاسلبك رفيف الوجدان))
وهذهِ الرّغبات صداها ووقعُها يشق حِجاب الإرادةِ أي أن الأرادة القوية المحجبة والمَعصومة والمُحَصنة لا تستطيع مقاومتها وتقف عاجزة وانه لشعور وتعبير صادق لمشاعرِ المرأةِ التي لا تستطيع كبح جماحِهَا وإخفاء أحاسيسِهَا ورغباتِها ونزواتِها الأنثوية وإن المرأةَ تكونُ شقية بكلِ مَعنى الكلمة حينما تُساق مقيدة برغبتِها المتأجِجة الملتهبة إلى أحلامِها ورغباتِها والتي تغدو وتصبح كالزنزانة المستحيلة والمرأة بشكل عام مهما كانت (كما تُصرِح في هذا النص))هي بحاجة للقرب والوصل للنصف الآخر ليغمرها دائما بالحب والدفِء والحنان ويشاركها الحياة فيقتل فيها الخوف والشك والإحباط والملل. في نهاية النص يظهر ويتجلَّى بوضوح الطابع والجانب العذري والعفيف في الحُب أكثر مِن الجانب المادِي والجسدي.. الحبُ الروحاني الصادق يبث فيهِ الرُوحانِ تتحِدانِ معا، وكلُ روح ترى شقيقتها نفسها في مرآتِها. وهنا نجدها تطلبُ مِن حبيبها أن يبقى معها ولا يتركها رعشةً في مَهب رصيف مُنعزل
لحن الوفاء 
--------
انت رفيق نبضات خافقي وسحر خبايا خيالي
بل دمائي المتدفقة بحبال أوردتي و شرياني
ناهيك عن روحي الطفولية الساكنة في جسدي
باتت حالمة عاشقة بجنون لحياتي ووجودي
لعمري ما استكانت لغيرك واستباحت مشاعري
يا لله كم توحدت بك و فاضت لهفتي و أشواقي
يا جميل لج أقداري و بهاء حلة زماني وفردوسي
انت هذيان بوحي الذي يثور مصطخبا باعماقي
يتأجج مستعرا من حمم براكين خلجات كياني
طيف الذكريات يخمد هشيم اوصالي وجوارحي
اي وربي اهديك حسام اللحظ افديك بماء جفني
لولا جور الفراق لاغدقت عليك من خمور همسي
وأثملتك من فيض نبعي وترياق عنفوان أنوثتي
بل من عذوبة زلال جرأتي و حلاوة نبيذ تمردي
يا صويحبي أما مررت بك فينة استرق النظرات
اهفو عليك من عطر انفاسي انثر ورود احلامي
اجثو بين تجاويف خيالك اختلس نفيس الافكار
ومنها اغزو مسام فؤادك فاسلبك رفيف الوجدان
في صحاري التيه والسراب سافرت كل افكاري
بئسا لغربان النعيق و الشؤم انتحرت بمحرابي
تعسا لاساطير الاحزان بددتها امالي وامنياتي
طوبى لقصص العشق وشيك تخليدها لجنة حبي
---------------
يمكن القول أننا أمام لغة تخييل ينسرب فيها الوجدان إلى الحياة وتنسرب الحياة إلى الوجدان فى تماوج وتناغم فشعور الأسى هو الذى يضفى الياسمين حالة الذبول وينير أمام بصائرنا دلالة عمره القصير ثم إن للأشياء روحها وحضورها الإنسانى الذى تنسلخ فيه من جماديتها لتصير روحا حية تنسرب إليها شعاعة من وجدان بطلة النص فتصير أمامنا كيانات حية تتحرك فى مشهدية الشعور الفياض والذى تبثه فى كيانها بطلة النص يمكن القول اننا أمام الإيحاء بتلك الحالة من العزلة
التى لا تجد فيها بطلة النص سوى أشيائها أهلا للصحبة والحضور لذا يذكرنا هذا الجو بجو التوحد الذى تسبح فيه أرواح المتصوفة والرهبان حيث تتحقق حالة الصفو والنقاء المنشودتين للتواصل الوجدانى مع المطلق بل وجوهر الحياة ذاتها حيث تتسع البصيرة لتلقى خشخخات الوجع وبوح الأشياء حين تأنس لوجدان يحس بها ويراها حية حاضرة
حقيقة نحن أمام مشاعر بطلة النص التى تقدم لنا رؤية إنسانية وسيعة براحا للحياة من حولها ولمشهدية الغياب واللقاء والسكون والحركة والذبول والازدهار بما يجعلنا أمام تجربة نثرية لها عبر نفسها الطويل العميق تجربة تحمل الحس الإنسانى وعمقه وقدرته على التسامى على الحواجز والفروق فنحن هنا أمام التعبير عن حالة (بؤرة النسيان )الحالة عبر اللوحة الإنسانية الباهرة الأفق المنمنمة التفاصيل
بؤرة النسيان
--------------
كيف تنساني وتهجر أوكاري
سرت حليفا لأقداري ونسيت زماني
لكن فؤادك موطني وروحك عنوان دياري
أتنكرت لأمواج لحظي وشطآن وجداني
هل رست مراكبك بميناء بعيد عن بحاري
أبحرت في أعماق غيري وتناسيت دفء مياهي
تغافلت عن هدير موجي وجنون عشقي
شددت الرحال نحو أراضي التيه وسراب الصحاري
أتذوقت عذوبة غيري أم ارتشفت رحيقا غريبا عن ورودي
ألا تذكر عهدي حين كنت أنثر على ثنياك عبيري
تتجمل ببهاء حلة همسي ترتوي من نبعي النابض وفيض شهدي
أما ترنحت ثملا من خمور أنهاري وزلال فراديسي
انتشيت من سكرات نبيذ تمردي وأقداح أنوثتي
يومها كنت أشن عليك ويلات حروبي من جموح جرأتي وعنفوان شراشتي
فأحدث فيك هشيما يصطخب من سعير حمم براكيني
كيف تجاهلت لج الهوى وتركتني أغرق في بؤرة أحزاني
يا لله لقد التزمت الصمت وألقيت بأشواقي على قارعة النسيان
هاقد أسرجت في دجاك خيول حروفي وأبجدياتي
وجندت في سبيل الحب فرسان قوافي أبياتي وقصائد أشعاري
-----------------------
هنا تأخذنا الأديبة الواعدة (سميرة )) وتحلق بنا نحو فضائها الواسع عندما تقرأ هذا النص وتقرأ لها نصوصاً أخرى تشعر انها هي ذاتها (سميرة الزغدودي)) سلوكاً وكتابة بمعنى محور ما يشعر بالجدوى هنا. محور يناغي محور آخر.هذا المحور على الصعيد الثقافي سيكون شأنا يمكن قراءته على نحو يختلف.كما اقرأها الآن ذات الموجة البهية..الموجة الصادقة التي يمكن قراءة أفكارها دون حاجة إلى قراءة اسمها..مثلما تقرأ نصاً تعرف انه لكاتب ما دون أن تكلف نفسك عناء البحث عن الاسم وهذه هي ميزة الكاتب الذي لا يكذب على أفكاره ولا يمارس البغاء مع ما يؤمن به..إنه الإحساس بالجدوى - جدواها الذي ينتجه صدقها في كل شيء أن المعنى والمضمون والشكل..هما حالتان تستوجبان الوقوف عندها فهي الان نستطيع ان نضفي عليها سمة((صاحبة النص المفتوح))الصدق هنا حالة تتجلى فيها الحيرة بين ذات لا تقبل أنصاف الحلول..لكنها تحاصرها الفجاءة فتتشظى إلى عدة ذوات..كل ذات تقترح معنى يختلف وسيرة مربكة وطريق شائك..لكن ((سميرة ))توحي مع هذا كله ان محور النص أو بطلته تملك القدرة على اتخاذ القرار تحت طائلة الصدق مع الذات بينما يصارعها محور آخر يسعى إلى الخطف المباشر.هذا المحور الأخير هو التاريخ الذي سيكتب على موجة المحور الأول..ويبدو أن هذا محصلة حتمية.تكتب في هذا النص(عن الاختطاف لحظة صدق)
عانقني الحنين وأذاب عظامي
امتص جنون العشق نضارتي
واطلت الالام من ثنايا جسدي
وغدا قلبي بالهوى يئز جريحا
وامست روحي في دجى الحب
تتضور وتحتضر من فقد الغيث
يدميها نزيف الاوجاع والعذاب
تنصهر من هشيم الارق المستعر
ما برحت احشائي من لهيب النار
تتلظى وتحترق من جحيم الولع
يا خليلي انت المفدى بوجداني
ودماء اوردتي وشرياني ونبضي
تبا لقلبي ارهقه الهجر والنكران
وجفني التواق للاكتحال بالوصال
أنهكني جموحي وتمرد احاسيسي
فظللت طريقي وسرت بارض التيه
أهيم على وجهي بلا انيس او دليل
تلتهمني ذكرياتي المترهلة البالية
تشتت أفكاري بشذاياها الممزقة
----------------------------
تعرف القصيدة كيف تأخذ الشاعرة العاشقة الوفية لفارسها تأخذها من قيلولتها الفكرية إلى البكاء دموعاً من أنغام ومشاعر الاستيقاظ وتعرف كيف ترسم بمفرداتها اللهفانة وجعها بضعاً من عرقٍ يمشي نهراً من دماء الشاعرة وورود روحها المعبأة في سلال من ضجر .. كي تفتح نوافذ من هواء الإبداع في قلاع قلقه وكآبتها لتأخذها إلى غابات الكلمات المشرقة بالاخضرار فتلهو في بهو حقيقتها المتعلقة بصباحات تخرج من كفيها إلى صفاء البوح المسافر غيوماً من الوحي العبقري إلى حالات من الأناقة الفكرية
كي تقرأ قصيدة وخاطرة وحرف جميل ل سميرة الزغدودي عليك أن تعرفها اولا انها سليلة قرطاج .. هي من الأديبات والشواعروالشعراء الذين يتماهون في قصائدهم وقصائدهم تتماهى فيهم
اياد النصيري –العراق-2018\قراءة نقدية
لنصوص الشاعرة سميرة الزغدودي

باسم عبد الكريم العراقي **** القراءة


القراءة
*****
جدلية نسبية ( الموت / الحياة ) هي بطلة هذه ( القصة الومضة ) ، فرغم البنائية المتينة للقصة وفق الاشتراطات الفنية المتفق عليها نقديا ، الا انها تجري بلغة الومضة ( التكثيف الرمزي / الاشارات المتعددة الدلالات / المفردة الحسية ) / للموت اشاراته ( نحيب ، جثة ، كفن و المشيعين ) وهي اشارات ساكنة ( اسماء) غير حركية / لازمنية لها ، وللحياة اشاراتها ( ضاقت ، شقت، نفضت ، قرأت ، تذكرت ، مضت وتبسم ) وهي حركية / افعال زمنية الحدوث ، بمعنى : توقف الحياة بالموت = اشارات دالة على عدمية زمانية حركية الحياة = اشارات دالة على حدثية زمانية / منتقلة من الماضي ( الافعال من ضاقت .... حتى مضت ) الى الحاضر ( تبتسم ) مما يعني انتفاء الموت ، فحياة بطلة القصة مستمرة في الماضي وحتى الوقت الحاضر ، مما اخرج الاشارات اللاحركية اعلاه ، من سياقها اللغوي المعجمي ، وجعلها مزاحة عن دلالاتها : نحيب اصم = تظاهر عاطفي كاذب ، فهو منقطع عن الاخرين ( اصم ) ، يندبهم بحكم العادة / نفاقية مجتمعية جثة ، كفن = كيان بشري حي ، لكنه بلا وجود / بلا معنى او قيمة انسانية ، معزول عن الحياة الحقيقية داخل بدن ( كفن ) بلا وعي المشيعين : الدافنون الحقيقة في قبور الوهم ، يتوهمون الموت بمن يضج بالحياة ، لانهم فقدوا معنى الحياة ، فيجهلوا نقيضهم ( بطلة القصة ) ويتبقى ان الحي الحقيقي هو من يشيِّع الميت الحقيقي ، فيقرأ عليه ( الفاتحة ) ، وكثرة المشييعين / الموتى ، من حولها ( البطلة) ، جعلها تختزل من ايات تلك السورة ، كي توفر الوقت الكافي ، لحضور مجالس تابينهم المتوالية والمستمرة ، مما انساها الكثير منها ولم تعد تقرأ الا ( بعض ما تذكرته ) / دمت مع تحياتي
باسم الفضلي ـ العراق

الأربعاء، 4 يوليو 2018

باسم عبد الكريم العراقي*****{ توقعات النرد المقدس / ولا................... عود ثقاب }

{ توقعات النرد المقدس / ولا................... عود ثقاب }
..... : ...... ثم ينهمر 
سيكتنف الوجوهَ المعفرةَ بصلاة القفر، ومن ثم يعترف أنه كان يروم إدراك مراكبَ الحنايا الغائرة العيون، .... وسيكتشف ...، أنه صائم الروابي ... خاشعُ الزفير في محراب الكلمة البور ....، هل هناك أسئلة ..؟؟، إجمعوا اوراقَ الخريف، فالشرفات تنهار بحورية الورم الحميد ....، الى ............... حضن التغاريد الزريابية الأوداج ،..... إصحي، ... فقد حصحص الجنون ..، في بلاد الغناء الموسمي الحصاد ....، أتكون الضلوع مناجلا ؟؟؟ ربما .... و... لعنةٌ ما ...، تأخذ فِراخ الفرح الكسيح الشطآن ..،الى مفازات القلب الحسير الـ/ اقطعْ هنا وأعدِ اللقطة ..،
ربمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ... لعل ما .... تتحاشا الخطوات الزرق الاكتاف .. صواريَ البسمة .................... لنــ ../علــ ../ ـما ( هل أرفسُ الجثمانَ ... المسجّى على قِبلة الندااااااااااااااااااااااااااااااااء البري ..؟؟؟ ) / نعم لا..، فقد نسيتَ أذانَ الصحراااااااااااااااااااااء، خلف أيكةِ الزنابق اليتيمة الأفياء ............، سأرتوي من عبير الخصائص الخبيثة لجدول الضرب و...... أُصلّي .... فُرادى ...، فالعيدُ هاجر لمساجد الخنوع، ..... لالالالالالا تزنِ ...، وتوضأ مَثنىً وثلُاثاً ورُبااااااااااااااااااااااااااااعا .............. ولاتنسََ وصية الزرازير المجترةِ أكبادَها ، فهي وحدَها الرهان ....، كان ... فكُنْ ... حريقَ الأوتاد السرادقية الهمهمات .... والخيامُ طربٌ كهنوتي الثواااااااااب .... ثم مابال الوليد الأحول الخطوة .. لمَ لايُثيبُ فقراءَ التنانين المؤمَّرة على نياط الوَلَه ، ســــــــــيكون ... القطميرُ اغلى منك ...... ، ومن سماوات الغليون الأغبر اللسان ،..... صهٍ .
ــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق

أدهام نمر حريز***رسالة الموت السابعة ..


رسالة الموت السابعة ...
........../أدهام نمر حريز.
بين طيات الوسادة
تختبىء الأحلام
الفجر يقترب بأنفاسهتخندق الظلام
بين زوايا الشبابيك المغلقة
يستعد لأطلاق أخر زفراته العنيدة
بعد أنتصار طويل
على الجدران صور قديمة
ملامح متربة
تواريخ سنين راحلة
غيبتها أفواه الصناديق الفاغرة
الوانها تعاقر الشيخوخة الباهتة
قشعريرة باردة تغلف أوردتي
يدي ترتعش
أجنحة الفجر تصافحني
الرهبة تمتطي صهيل الغارة
لا فرق بين الأنكسار قبل الهزيمة
والموت
أحدهم مضحك مبكي
و الأخر يشبه الوهم المشفوع بالحقيقة
يَشِف الغطاء عني
ثقيل بين كفة و اخرى
تحملني أكف الخشب
في رحم الأرض
أنا رمل رطب بارد
عصا مطروحة الجذوع
الرحلة تنبتني من جديد
كأغصان تعاند الأحتراق
وتنمو
................/أدهام نمر حريز-بغداد 2018/6/8

باسم عبد الكريم العراقي**** ( إحتساء عبرة الصحوة )


( إحتساء عبرة الصحوة )
لن يصحَّ إلا....
....
........................./خطوطُ الأوهام
.............................. ستمتدُّ
.............................. .حتى النهاية
............................... دون أن
............................... تلتقي في
.............................. .نقطةِ يقين
.............................. .واحدة..
....
1ــ انتِ..
2ــ انتِ..
مابعد الميلاد ــ انتِ
ماوراء الأنتِ ــ انتِ..
وانتِ..
أزلُ الحدودِ الحمراءِ
فيَّ..
حاضرُ الحقائقِ..
مَحْكَمَةُ البراءة..
ولاوجودَ للتمني
إلاّ في مخيلةِ
ألـ (لمّايكنْ) ...
فمَن يكونُ قدراً لغيرِه..!!؟
والوفاءُ
لذاتِ الذات
لمَّا يَحيَ
بَيْدَ أنهُ ينتصرُ
احياناً
لتجرُّد المعنى
من أن يكونَ
بدايةً لنفسِه..
ولمّا يكابرْ
نشيدُ الشو ...
.......................قِ
المغلولِ الوتر..
فمِنَ الحُبِّ
ما يَحصُدُ الضياعَ
في دنيا الهزيمة...
فَمَنْ يكونُ
ذاتَ غيرِه..؟؟؟
وكلُّ الأصداءِ
ترتدُّ رجومَ غيبِِ
أهوج
وتنتحرُ
في حضنِ الشِّفا
هِ المُفتَرَّةِ عن
دهشةِ المُنعطَ
فِ المُفضِي الى ....
حنايا
رصيفِ
تَوقُّعا
تِ بوابا
تِ الغَـــــ
دِ......... ــ انتِ ــ
المكان..:
وهمٌ أبيضٌ
يعانقُ المرايا
القُزَحيَّةَ الهَذَر...
الزمان..:
أنا.........
ـــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ