الجمعة، 2 مارس 2018

حسين اعناية السلمان****تنور الفقراء



تنور الفقراء
ــــــــــــــــــــ
تنبسطُ أصابعُ التوجس خيفةً
دخانٌ يخترقُ رئةَ الانتظار
وأصنامٌ أسميتموها نوافذَ للضّوءتسرقُ الأبتسام
يردّد أبني :
لن أتسربلَ بماضٍ لاحَ مشرقاً
ثم انطفأ ؟
وقلت أنا :
لن أشربَ من بئرٍ جرَّحَ جسدي ماؤهُ المرُّ
أذ أمعن الأغرابُ بقتلِ الرؤى
والمغيبون تحت الثَّرى يرقدون
أكادُ أرى ثورةَ دمائِهم
في أحداقِ اليتامى
ألماً وحزناً وفقرا
وهم على الأبواب يتوسلون
يتنهدُ الوطنُ :
ضِعتُ وربِّ الرّاقصات
مُلقتُ وأنا الذَّهب
أطرافي بيعتْ
وتمزقتْ أوصالي
فمتى يفورُ تنور الفقراء
ويحرقُ مَنْ صنعَ المِحن
28 شباط 2018

0 التعليقات:

إرسال تعليق