" من وحي الظن "
.
احيانا تستفرد بنا الأنانية
فتحجب عنا الرؤية
لا نرى إلا من ثقب الظن والاسم الكبرياء...
او لنقل عدم المعرفة
فلا نرى من يشقى لاسعادنا
فقط نحكم عليه
من خلال بعض الكلمات
قالها من شدة تعبه
او قد يكون تفوه بها
من شدة حبه لنا...
وقد يكون فعل ذلك ليلفت انتباهنا
كي نشعر به ونحن تحت سيطرة
طيار المعاناة التي صورت لنا
اننا وحدنا من يتعب ويشقى
فالانانية لها كبرياء...
يخرج بنا عن المنطق
فلا نرى المنطق الغير منطوق
فقط...
يحول بيننا وبين منطق المنطق
فنسمع صوتا يصرخ بداخلنا
يقول:
لا أحد يشعر بحزننا
بينما لا حزن يلمس طرف احساسنا
من شدة حرص من يسهر على راحتنا
قدر المستطاع...
لو شعرنا بما يشعر به
من يفني عمره من أجلنا
ونحن لا نرى ولا نشعر
فقط...
نبكي حزنا...
نتصور اشياء لا وجود لها
تكون تخيلات او توقعات او تهيؤات
تسافر بنا عبر بحور الظن
تجعلنا نحرم أنفسنا من متعة الحياة
نسجن أنفسنا في برقع من الخصومات
ولن نستفيق من يم الوجع
الذي لا مكان له إلا في عدم تقديرنا
لمجهودات غيرنا
التي أعدت من أنانية لتصنع هاوية
ويظل بعض الظن اثما
وبعض الحقيقة واقعا وليس خيالا
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
0 التعليقات:
إرسال تعليق