سمعت وسادتي تبكي...
تاملتها لعلي استوعب دائها !...
وجدت حر سهدي من أبكاها
قالت :
أنت من تبتسمين لنيران الاشواق
وأنا من اكتوى بلهيب الهوى
أنت من تشربين خمر الحواس
وأنا من اعاقر ليل الوجع في الدجى
أنت من تتحملين عبء الاوتاد
وأنا من يثملني
نبيذ الصمت في عقر صبرك
قلت مقاطعة :
لي رجاء...
تحمليني يا رفيقتي بدرب الحياة
ولا تقنطي من رب السماوات
رحيم بالآهات
قبل أن اكمل ما أردت قوله لها
احتضنتني...
قبلت شفاه الوجع معتذرة
وهي تمسح الدمع
من على خدي وخدها
وتبكي في حياء
من كلمي الغير متلكم
ثم قالت :
نامي يا عمري
لا تعبئي لعوسج العثرات
فللممرات ثقوب
ساتكفل بها برحب الرجاء
اتركي على كاهلي
ثقل الهمهمات ببون الدراجات
تجاهلي كل اوتار الكلم
واعزفي للحب دون ملل
اجعلي من زعانف الوجع
املا له زوارق من نمارق
ابحري في مرج البقاء
وحدثيني عن اللقاء
بادلتها قبلة صلح ورضا
ثم تفننت في ضمها
وقلت لها
وأنا أهمس في اذنها :
تعالي يا سهاد عمري
لنكمل معا قصة الحياة
مع حكايات الأيام
والاشهر والسنة
بأرض الأعوام
فقد تم العثور على
بيت الشفاء
" لا تحزن أن الله معنا "
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
0 التعليقات:
إرسال تعليق