الجمعة، 23 فبراير 2018
ابو منتظر السماوي***مَـــــــــن أنـــــــــــتَ ~~
~~ مَـــــــــن أنـــــــــــتَ ~~
<<<<<<<<>>>>>>>>>
<<<<<<<<>>>>>>>>>
قُــــم واسقني كأس المنى / لا تسقنــــــي بنت العنبْ
فرضاب ثغركَ لــــي هَنا / لا تعتقــــد فيـــــه الإرَبْ
بهلال وجهــــــــك والسنا / تحلـــو الأغاني والطربْ
أوتار قلبـــــــــي شاركت /// أوتارَ فــــــــــــــــــــي قيثاري
فرضاب ثغركَ لــــي هَنا / لا تعتقــــد فيـــــه الإرَبْ
بهلال وجهــــــــك والسنا / تحلـــو الأغاني والطربْ
أوتار قلبـــــــــي شاركت /// أوتارَ فــــــــــــــــــــي قيثاري
إن أحتفيــــــــك بذي الثَنا / جُـــــــدْ أنتَ في إيصالي
أضحيــــــتَ نوراً بَيّنـــــا / يا كعبــــــــــــــة الآمال
وعلـــــــــى الفؤاد مهيمنا / رفقاً بـــــــــــــه يا غالي
آلاء حبــــــــــــكََ عانقَتْ /// روحـــــــــــــــــي وذا إيثاري
أضحيــــــتَ نوراً بَيّنـــــا / يا كعبــــــــــــــة الآمال
وعلـــــــــى الفؤاد مهيمنا / رفقاً بـــــــــــــه يا غالي
آلاء حبــــــــــــكََ عانقَتْ /// روحـــــــــــــــــي وذا إيثاري
إن جَــــــــــــدّ عذالٌ بنا / فاسرج معي خيل الوغى
أو سِـــــــرب وحشٍ أمّنا / فأنا أكــــــــــون المبتغى
سأريـــــــــــه أفنان العنا / وإن استطال ولـــــي بغا
فلـــــــه الأسنّة ناشدَتْ /// وأُريـــــــــــــــــه ما إصراري
أو سِـــــــرب وحشٍ أمّنا / فأنا أكــــــــــون المبتغى
سأريـــــــــــه أفنان العنا / وإن استطال ولـــــي بغا
فلـــــــه الأسنّة ناشدَتْ /// وأُريـــــــــــــــــه ما إصراري
مَــــن أنتَ قلتَ : وذا أنا / من ذاب وجداً مضطهد
هــــــــذا فـــــؤادي معلناً / وبــــــــــه الغرام قد اتقد
انت الحبيب ومــــن جنى / رُتــــب الهيام بها انسعد
ولـــــه حواسي عاهدتْ /// يا مطفئاً لــــــــــــــــــي ناري
هــــــــذا فـــــؤادي معلناً / وبــــــــــه الغرام قد اتقد
انت الحبيب ومــــن جنى / رُتــــب الهيام بها انسعد
ولـــــه حواسي عاهدتْ /// يا مطفئاً لــــــــــــــــــي ناري
((( ابو منتظر السماوي )))
سعاد سالم عريبي***" ارق وسادة "
سمعت وسادتي تبكي...
تاملتها لعلي استوعب دائها !...
وجدت حر سهدي من أبكاها
قلت :ما خطبك والابتلاء ابتلائي
قالت :
أنت من تبتسمين لنيران الاشواق
وأنا من اكتوى بلهيب الهوى
أنت من تشربين خمر الحواس
وأنا من اعاقر ليل الوجع في الدجى
أنت من تتحملين عبء الاوتاد
وأنا من يثملني
نبيذ الصمت في عقر صبرك
قلت مقاطعة :
لي رجاء...
تحمليني يا رفيقتي بدرب الحياة
ولا تقنطي من رب السماوات
رحيم بالآهات
قبل أن اكمل ما أردت قوله لها
احتضنتني...
قبلت شفاه الوجع معتذرة
وهي تمسح الدمع
من على خدي وخدها
وتبكي في حياء
من كلمي الغير متلكم
ثم قالت :
نامي يا عمري
لا تعبئي لعوسج العثرات
فللممرات ثقوب
ساتكفل بها برحب الرجاء
اتركي على كاهلي
ثقل الهمهمات ببون الدراجات
تجاهلي كل اوتار الكلم
واعزفي للحب دون ملل
اجعلي من زعانف الوجع
املا له زوارق من نمارق
ابحري في مرج البقاء
وحدثيني عن اللقاء
بادلتها قبلة صلح ورضا
ثم تفننت في ضمها
وقلت لها
وأنا أهمس في اذنها :
تعالي يا سهاد عمري
لنكمل معا قصة الحياة
مع حكايات الأيام
والاشهر والسنة
بأرض الأعوام
فقد تم العثور على
بيت الشفاء
" لا تحزن أن الله معنا "
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
قالت :
أنت من تبتسمين لنيران الاشواق
وأنا من اكتوى بلهيب الهوى
أنت من تشربين خمر الحواس
وأنا من اعاقر ليل الوجع في الدجى
أنت من تتحملين عبء الاوتاد
وأنا من يثملني
نبيذ الصمت في عقر صبرك
قلت مقاطعة :
لي رجاء...
تحمليني يا رفيقتي بدرب الحياة
ولا تقنطي من رب السماوات
رحيم بالآهات
قبل أن اكمل ما أردت قوله لها
احتضنتني...
قبلت شفاه الوجع معتذرة
وهي تمسح الدمع
من على خدي وخدها
وتبكي في حياء
من كلمي الغير متلكم
ثم قالت :
نامي يا عمري
لا تعبئي لعوسج العثرات
فللممرات ثقوب
ساتكفل بها برحب الرجاء
اتركي على كاهلي
ثقل الهمهمات ببون الدراجات
تجاهلي كل اوتار الكلم
واعزفي للحب دون ملل
اجعلي من زعانف الوجع
املا له زوارق من نمارق
ابحري في مرج البقاء
وحدثيني عن اللقاء
بادلتها قبلة صلح ورضا
ثم تفننت في ضمها
وقلت لها
وأنا أهمس في اذنها :
تعالي يا سهاد عمري
لنكمل معا قصة الحياة
مع حكايات الأيام
والاشهر والسنة
بأرض الأعوام
فقد تم العثور على
بيت الشفاء
" لا تحزن أن الله معنا "
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
باسم عبد الكريم الفضلي**** محض رأي )
( محض رأي )
ماهو التجديد الادبي عامة والشعري خاصة ؟؟
أهو ابدال قوالب فنية تقمع الذات الشاعرة ، بسهام ضوابطها وقياساتها (الجماذوقية) ،وقوس معاييرهها النقدية ، وتمنعها من التحليق في أجواء الحرية البوحية ، بما يُخرج دفينَ مشاعرها ، وغائرَ افكارها ، من اعماق وعيها / لاواعيها ، الى مراح العلَن صادحةً بأدقِّ قسمات اختلاجات همها ،هادرة بحميم ثورتها على محرمات الرقيب المؤسساتي بكل معانيه ؟ بقوالب أخرى مقنّعة بشعار ( التجديد ) وهي في حقيقتها تحاول أن تعيد أساره ، وتصادر انعتاقه !! شعار يرفعه معظم من نصب نفسه عراباً لهذا النزوع الحداثوي للابداع الشعري ، فهم في ظاهر دعواهم يدعون الى التحرر وكسر قيود القوالب السابقة ، التي كانت تحكم على المنجز الادبي بالحياة / الموت، وفق مطابقته / لامطابقته ، لأحكامها وضوابط رقيبها الماقبلي الآنف الذكر، وتكشف آراؤهم ودراساتهم النقدية عن ان حقيقة ما يرمون اليه هو ابدال هذا القالب ، بآخر ممنهج اسلوبا وشكلا وحتى لغة ، من خلال حرصهم الكبير على وضع التعاريف للمنجز الابداعي ( الشعري هنا )، والتعاريف هي ( تحديدات عقلية / علمية ، تعطي لشيء ما معنى او وصفاً او بياناً ، تجعله معلوماً / مفهوفاً بما يُميّزه عن غيره من الأشياء ، وهذا بحثٌ من بحوث علم المنطق، لست هنا في صدد الاسترسال في تفاصيله ) فأن نضع تعريفا لذلك المنجز، من اي جنس ادبي كان فهذا يعني (مَنطَقَتَهُ) اي وضع القواعد والقوانين العلمية العامة له لكي تجعله مطابقاً للتفكير الصحيح.( هذا ابسط تعريف لعلم المنطق) ، ولعل وجود اطار معرفي عام لكل منجز انساني لابد منه ، للابقاء عليه في دائرة ( التعاطي ) الواعي من قبل المتلقي ، الا ان تقنينه واخضاعه للقواعد العقلية المحددة لمعانيه ، يجعله ( سجينا مقيداً ) بتلك الاحكام والقياسات العلمية ، مما يفقد الادب التجديدي بحق عموما والشعر خاصةً نزعته الفردية ( الانوية ) ، وذاتيته التعبيرية ، من طابعها التمردي و سمتها المارقة عن كل الضوابط الايديولوجية السلطوية القامعة لحريته المطلقة بالافصاح عن مكنونه الانفعالي ، وتحديد موقفه الخاص من الآخر ، مهما كانت مسمياته ( الموقف بايجاز يعني اتخاذ / اختيار قرار فكري / عاطفي ، باعتبار موضوعاً ما ، او ظاهرة ، حدثاً ، فكرة اوماشابه ، صحيحاً / خاطئاً ، جميلاً / قبيحاً ، حقاً / باطلاً...الخ )، وهو اختيار نسبي، ينسجم مع طبيعة بنيته الشخصية الفكرية / السايكلوجية ) ثم ان ( مَنْطَقَةَ ) المنتج الابداعي المتجدد سيحوله بمرور الزمن الى ( قديم مستهلك ) يتحتم تجاوزه والاتيان ( بجديد ) غيره ، لتستمر فصول مسرحية ( الجديد القديم ) ، ممتدة العرض لا ستار يسدل على خاتمتها ، طالما يركن ( مخرجوها ) لإنطباعيتهم التأويلية الخاصة وتنظيريتهم البروكرستية ( نسبة الى قياسات سرير بروكرست القاتلة ) ، المفصِِّلة رفيفَ روح التجديد الحقيقي ، على مقاس فضاءات اقفاصهم النقدية ، ولعل تعدد تلك التنظيرات بلْهَ التعريفات لمفهوم الحداثة ومابعدها ، والنص ، ووحدات بنيته اللغوية ،الاسلوب ، الشكل ، العنوان ، المعنى، الخطاب ، السرد ، التعبيرية ، التجريدية ، بل حتى قصيدة النثر وانواعها ...... وغيرها الكثير من المركبات الفنية للمنجز الابداعي ،وما حولياته ، وآليات التعاطي معه قرائياً ودراسياً ، دليلٌ قاطع على أنَّ موضوعة التجديد ، ولاسيما فيما يعنينا منها هنا ( النص الشعري ) كنسيم الروابي ، وهديل الزهور ، لاتحكمهما ( قوانين ) قفص ، ولايُفصِّلهما على مقاسه ( سرير ) ، لأنهما نتاج حرية مطلقة ، ويخاطبان آفاق الوعي المشرعة ، بلغة محلقة فوق الشراك ، تعيد نتاج دلالاتها ، وتتجدد معانيها مع كل قراءة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق
Jamila Balti Atoui****مِداد ُالشّعور.
.......مِداد ُالشّعور.....
أيّها الحرفُ
اُكتبني على صفحة اليَمّ
موجة تلاحق طيف الضّياءْ..
اُرسُمني نورسًا هزّه الشّوقُ...
جناحاه مراوح عشقٍ
تمطرُ هطل البهاءْ...
ضُخَّني في وريد الأرض
رشفة تُبلّلُ الرّيق...
تُنعشُ أنفاس الرّبيع ...
بين جنبيّ تُزهرُ جنائنه
الغرّاءْ...
قُلْ للنّجوم أنيري دروب الحيارى...
أثّثِي مواسم الخصب...
اُنصبي موائد السّمر...
شرابها أقداح أنس...
عزفُها مِنْ صفاءْ...
هاتِ بساط السّحر نركبه..
معا نخوض مغامرة الكشف...
نؤمّ ديار النّقاءْ...
أيّها الحرف
أنتَ حشاشتي...
رحلتي تُنْقَشُ في سجلّ
الأيّام...
أنا العنقاء
منكَ أمتحُ بعثي...
في رحابكَ يبزغُ فجري...
بمداد الشّعور أرسمُ لوحة
الطّلقاء.
جميلة بلطي عطوي
اُكتبني على صفحة اليَمّ
موجة تلاحق طيف الضّياءْ..
اُرسُمني نورسًا هزّه الشّوقُ...
جناحاه مراوح عشقٍ
تمطرُ هطل البهاءْ...
ضُخَّني في وريد الأرض
رشفة تُبلّلُ الرّيق...
تُنعشُ أنفاس الرّبيع ...
بين جنبيّ تُزهرُ جنائنه
الغرّاءْ...
قُلْ للنّجوم أنيري دروب الحيارى...
أثّثِي مواسم الخصب...
اُنصبي موائد السّمر...
شرابها أقداح أنس...
عزفُها مِنْ صفاءْ...
هاتِ بساط السّحر نركبه..
معا نخوض مغامرة الكشف...
نؤمّ ديار النّقاءْ...
أيّها الحرف
أنتَ حشاشتي...
رحلتي تُنْقَشُ في سجلّ
الأيّام...
أنا العنقاء
منكَ أمتحُ بعثي...
في رحابكَ يبزغُ فجري...
بمداد الشّعور أرسمُ لوحة
الطّلقاء.
جميلة بلطي عطوي
تونس...18 / 2 / 201_
عاد سالم عريبي****في هجرك لي يا وطني
تغريدي صمت
ودمعي همس
وتمردي سجال
هكذا أصبح حالي ... لكن يا سيد الرجال
حين تدرك معاني غرامي .....
سأخبرك أن دوام الحال من المحال .....
وإن قلمي ينتعل ذكرى تهيم في بحر الارتجال
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
حين تدرك معاني غرامي .....
سأخبرك أن دوام الحال من المحال .....
وإن قلمي ينتعل ذكرى تهيم في بحر الارتجال
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
الثلاثاء، 20 فبراير 2018
سعاد سالم عريبي****" ارق وسادة "
" ارق وسادة "
سمعت وسادتي تبكي...
تاملتها لعلي استوعب دائها !...
وجدت حر سهدي من أبكاها
قلت :
ما خطبك والابتلاء ابتلائي
قالت :
أنت من تبتسمين لنيران الاشواق
وأنا من اكتوى بلهيب الهوى
أنت من تشربين خمر الحواس
وأنا من اعاقر ليل الوجع في الدجى
أنت من تتحملين عبء الاوتاد
وأنا من يثملني
نبيذ الصمت في عقر صبرك
قلت مقاطعة :
لي رجاء...
تحمليني يا رفيقتي بدرب الحياة
ولا تقنطي من رب السماوات
رحيم بالآهات
قبل أن اكمل ما أردت قوله لها
احتضنتني...
قبلت شفاه الوجع معتذرة
وهي تمسح الدمع
من على خدي وخدها
وتبكي في حياء
من كلمي الغير متلكم
ثم قالت :
نامي يا عمري
لا تعبئي لعوسج العثرات
فللممرات ثقوب
ساتكفل بها برحب الرجاء
اتركي على كاهلي
ثقل الهمهمات ببون الدراجات
تجاهلي كل اوتار الكلم
واعزفي للحب دون ملل
اجعلي من زعانف الوجع
املا له زوارق من نمارق
ابحري في مرج البقاء
وحدثيني عن اللقاء
بادلتها قبلة صلح ورضا
ثم تفننت في ضمها
وقلت لها
وأنا أهمس في اذنها :
تعالي يا سهاد عمري
لنكمل معا قصة الحياة
مع حكايات الأيام
والاشهر والسنة
بأرض الأعوام
فقد تم العثور على
بيت الشفاء
" لا تحزن أن الله معنا "
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
سمعت وسادتي تبكي...
تاملتها لعلي استوعب دائها !...
وجدت حر سهدي من أبكاها
قلت :
ما خطبك والابتلاء ابتلائي
قالت :
أنت من تبتسمين لنيران الاشواق
وأنا من اكتوى بلهيب الهوى
أنت من تشربين خمر الحواس
وأنا من اعاقر ليل الوجع في الدجى
أنت من تتحملين عبء الاوتاد
وأنا من يثملني
نبيذ الصمت في عقر صبرك
قلت مقاطعة :
لي رجاء...
تحمليني يا رفيقتي بدرب الحياة
ولا تقنطي من رب السماوات
رحيم بالآهات
قبل أن اكمل ما أردت قوله لها
احتضنتني...
قبلت شفاه الوجع معتذرة
وهي تمسح الدمع
من على خدي وخدها
وتبكي في حياء
من كلمي الغير متلكم
ثم قالت :
نامي يا عمري
لا تعبئي لعوسج العثرات
فللممرات ثقوب
ساتكفل بها برحب الرجاء
اتركي على كاهلي
ثقل الهمهمات ببون الدراجات
تجاهلي كل اوتار الكلم
واعزفي للحب دون ملل
اجعلي من زعانف الوجع
املا له زوارق من نمارق
ابحري في مرج البقاء
وحدثيني عن اللقاء
بادلتها قبلة صلح ورضا
ثم تفننت في ضمها
وقلت لها
وأنا أهمس في اذنها :
تعالي يا سهاد عمري
لنكمل معا قصة الحياة
مع حكايات الأيام
والاشهر والسنة
بأرض الأعوام
فقد تم العثور على
بيت الشفاء
" لا تحزن أن الله معنا "
.
#سهاد_عمري
سعاد سالم عريبي
باسم عبد الكريم الفضلي { صدىً أخير / اطاراتُ اللَــ...
{ صدىً أخير / اطاراتُ اللَــ...
تنوءُ الحشرجةُ الجذاميةُ ..، بأسرارِ الصحراءِ الثكلى ..، ( ضفَّةٌ عارية ) مرَّ الزمنُ .. وإندثر ..، وتشخَصُ الشواهدُ الصباريةُ الحنين ..، مخذولةً ..، كم من قلب .. يثوي ، يتفتَّحُ ، بقبلةِ النورِ الرقراق ..، كم من خيال .. يتوه ، يزرعُهُ ، الشوقُ لموجةِ البراعمِ المتراقصةِ خُصُلاتُها البيضاء، كم من جُرحٍ .. يقومُ ، يقنصُ ، ينزُّ ، قَصَصَ صبابةِ الغابرين ، على مضاجعِ القمرِ الراحلِ .. في أحداقِ الإنطفاءِ الموعود ..، كم يندرسُ من رماد ..، لشفاهٍ عذبةِ العذاب بالصَّمتِ المُسبِّحِ .. بأمجادِ الصّواري المنبثقة .. في جوفِ دمعة ..، و .. السِّرُّ آبَ الى .. حضنِ الخرافة العتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيقة . .. ليلعقَ نصلَ عِفَّتِه ..، و.. السِّرُّ بنامُ .. في حضنِ الصَّحوةِ ليُعلنَ توَحُّدَه ..، ويظلُّ الهجيرُ الدَّيَقيُّ الوسَن .. عنوانَ سِفْرِ الأمس ..، ويظلُّ الأصيلُ المُثألَلُ ( كيف ..؟؟ ) .. آيةَ الصَّباحِ المحنَّطِ الوردة ..، والوردةُ تنـ ..ـطَـ ....ـفـ........ـي في .. عُبابِ الرمالِ المنتَحِبَةِ الذاكرة ..، والوردةُ .. تسَّاقطُ قسماتُها ..، تَقيءُ الفراشةُ ألوانَها ..، والوردة .. ( الكولاّج دون لصاق ) أضاعتْ حنينَها لفصولِ العناقِ الغجري .,، والسِّرُّ يموت ( لا أبعاد ).. في رَحِمِ الصبار .. ، حين يشقُّ النعيبُ الخّمري ..، غدرانَ الغَرْسِ القُدّاسي الأنخاب .. ،في كلِّ نبض ..، بل .. في كلِّ إنسان ..، او ربما في كلِّ حبةِ مطر ..، يتناسلً السرابُ السماوي.. ليملأَ جوفَ العصافير .. لؤلؤَ وعيدٍ متشهّى ..، أو ( الألوان مائية ) .. ربما بينَ السَّفحِ الهاريِ النسيان ، وبينَ العطشِ المتشقّقِ القصيدة .. يقومُ همسُ الآلِ النَّدي .. لسُرادقِ الحُلم الوحيدِ الجَّناح ..في غدٍ ..، أو .. ربما في كلِّ بصيصٍ أعمى .. يخُطُّ للظُّلمةِ كلمةً بِلا ساقٍ .. مُجُبَّسَة ..
....................................................................ــوْحَةِ }]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه : عنوان النص محصور بين المزدوجين [{ ....}]
ـــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
....................................................................ــوْحَةِ }]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه : عنوان النص محصور بين المزدوجين [{ ....}]
ـــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
زهير الكلابي****شفتيكِ كأنها
شفتيكِ كأنها
وميض برق
قبل لحظة المطر !!
.....
الحرفُ كحل الكتابة
وميض برق
قبل لحظة المطر !!
.....
الحرفُ كحل الكتابة
......
الكلابي...................... غزل .
فؤاد حسن محمد****كلب الشيخ قدور
كلب الشيخ قدور
كم مرة تغص الفكرة في خاطري:
كم مرة تغص الفكرة في خاطري:
لماذا أفني عمري في بث خزعبلات رخيصة عن كرامات الشيخ قدور-
ومع كل ذلك برقت ترهة في رأسي ،ترهة خبيثة ،نويت أن أتوجه فيها إليه.
- سيدي هل ترى مثلما أرى
تنحنح بخيلاء ومد يده إلى جيبه وأخرج لفافة تبغ ، مج مجتين ،وسعل بسعادة: .
-أنا على البغلة وأنت على الأرض فكيف ترى مثلما أرى ؟؟؟؟
يسمع مثل الإله لكنه لا يرد،يتصرف بلا ردة فعل جملة وتفصيلا ،ودون تصنع ، وكأن ما حدث شيء حتمي أن يحدث ،كان في موقع يسمح له أن يقول شيء ساخر :
أنت خيلة من الخيلات يا فسفوس
ولما لم يكن متأكدا ماذا سأقول ، سألني بخنزيرية وهو يبصق على الأرض :
- ماذا رأيت ؟؟؟
أيا يكن هناك شيء لا بد من قوله،إعطاء إشارات أعبر فيها عن أنه ولي ، تجري البراهين على يديه ،بحيث يمكن أن يدركوا مقامه ، قلت :
- سيدي البغلة ...
-مابها
- إن حوافرها لا تلامس الأرض ، كأنها تطير في الهواء ؟؟؟؟؟؟
شد رسن البغلة قليلا ليوقفها ، حدق في السماء قليلا متصنعا الزهد :
- حمدا لله الذي أجرى قدرته على يدي أنا العبد الضعيف
ثم التفت نحوي سعيدا بكذبتي الطوعية :
- لا تقص رؤيتك لأحد إلا بعد أن أغيب عن هذه الأرض
توقفنا عند بئر فوقه شجرة سنديان ،أشعل الشيخ قدور سيجارته ،ولسبب ما خطرت بباله صورة المرأة الأرملة التي طلبت منه أن يشفيها من مرض الحزازة ،وقد أعيته الأفكار التي فقدت وضوحها ، والذي يحتمل أن تكون الآن راقدة في الفراش كما يجول بباله ، وقف هنا وراح يتأمل التقاطع وقد رفعت المظلة لأحميه من الحر.
كنت أثناء سيري وراء بغلته أتعجب من نفسي،فهو كان يغب العرق حتى الثمالة،وقد استطعت عن عمد تجاهل شتيمته لتلك المرأة:
- قحبة
شتيمة مطاطية ،فضفاضة.تضرم نار الشهوة التي تتمايل كالفراشة فوق نهر الرغبة في معانقة جسدها، أجل فعندما مسح إصبعه بريقه لم يقرأ شيء من التمتمات المقدسة ،بل داعب سرتها بلطف صدع مأوى إيمانه إلى اللانهاية.
وفجأة انتبه إلى مرافقتي له ، فقال لي مراوغا:
-لقد أصبح الوقت ظهرا هيا لنستريح عند مقام هذا الشيخ الجليل.
دخلنا المقام الضيق الفسحة ، جدرانه ممسوحة من الزخارف ،وفي زواياه احتوى على أشنيات وعناكب ، وقماش أخضر معفر بالغبار، وقد ألقي فوقه القرآن الكريم ،وجام فيه حبات بخور، وكان رجلان يدلكان ساقيهما بحجر اسطواني أملس لعلاج مرض الدوالي،ابتسم الشيخ واثقا أن المؤمنين لديهم قدرات خارقة
دار حول الضريح بعكس عقارب الساعة ،ثلاث دورات ،أما أنا فقلدت حركاته دون أن أدري ماذا يتمتم،الرجلان كانا يتلصصان علينا بالتناوب ،وقد انشرح صدرهما بأن كل العلاجات العلمية قد باءت بالفشل لمجرد لمس أجسادهم بحجر أصم .
عالمان غريبان متنافران ، يوحدهما الاحتقار لبعضهما البعض ،فكلاهما يجلس بالقذارة وكل يقدس قذارته،أنا والشيخ ، أنا أود أن أتحرر من نعتي " بكلب الشيخ " وهو يريد أن يتحرر من إيمانه ، والأسباب أما أن تكون سوء مزاج أو سخرية ، كلمة وراء كلمة ثم قصة ، قصة أم خليل ،هز بأكتافه احتقارا مذكرا بالرذائل المتفشية بين النساء المخادعات اللواتي يمارسن الرذيلة وضح النهار.
كأنه يرى أم خليل في المرآة ،مستلقية أمامه ، كاشفة فستانها إلى ما فوق الصرة ، التنعم بدفء امرأ ة يمزق جسده إربا إربا ،يا لها من امرأة ملعونة ،جميلة ونيرة ،ولو كان الرجل على حق لتخلى عن الفردوس المتوحش من أجلها ،تكفي وحدها أن تسلقي قربها على الفراش لتمتلك كل وسائل السعادة .
فوجئ بأن الإيمان الذي بنا عليه حياته ما هو إلا حماقة ، وأن المرأة المستلقية أمامه فرصة يجب اقتناصها ، أعجب بالخجل الرخيص الذي ارتسم على محياها،بينما شعرت بمكانتها وهي تراقب ولع الشيخ في حمرة وجنتيها، وعيناه اللتان تتسلقان جسدها للوصول إلى الشيء الذي لا يستطيع الرجل أن يراه إلا في المرأة ،كانا مثل شخصين يلعبان لعبة الكلب والإنسان احدهما يصرخ كلب ،والثاني يهرب.
والآن هاهي أم خليل تبتسم، وتلاشت رغوة الخجل عن سطح الرغبة الدافئة،وكانت تساعده أن يمد يده ويلمس نعومة الأنثى ،وحيث شعر نفسه مفتونا ،مد يده بطريقة عفوية وطبيعية كما يفعل الأزواج ،وانحنى بجسده الضخم فوقها ،أما أم خليل فكان وقع جسده عليها هي الرقة بذاتها .
دائما عندما يبدأ الذنب ، أو الأصح عندما تنسحب السماء من فوقك يتبعثر الطهر بين يديك ،كما يحصل عندما تسرف في شرب الخمر ،تناول الشيخ قدور لفافة ودخنها بتلاحق ،وأخذ يشرح لي أن الإيمان يرقد هنا في الضريح ،وعندما استدار قال لي :
-سنذهب إلى قرية جرود العنز
طقطقت الحصى تحت حوافر البغلة ،وراحت تشق الطريق الترابية ،طوى الشيخ عباءته ووضعها أمامه ،لم يكن هناك صوت، لكن كان بالإمكان سماع نباح كلب بين الحين والآخر ،كان الوادي يتدلى على نحو خطير من حافة الطريق ،فتح يديه وقال لي :
- عد للعشرة وسنصل
تعالت صيحات الصغار وهم يجرون فرحين أمام البغلة :
- أتى الشيخ قدور
خرجت أسراب الرجال من البيوت الترابية ، وبمجرد توقف البغلة قفز الشيخ عنها ،وسار بينهم ،وهم يقبلون يده بكل تذلل ،وكان أحيانا يسحبها خوفا من تلطخ يده بالشفاه الوسخة ،دخلنا أحد البيوت ،كان المدخل منخفضا ، مما اضطر الشيح أن يحني رأسه ، ذبح صاحب البيت ديكا بلديا وأشار إلى زوجته أن تعد الطعام .
جلس في صدر الغرفة ،وأمر بإبريق ماء وطست كي يتوضأ وليقيم بهم صلاة الظهر ،بدأ بغسل حبات التراب عن يديه ووجهه وأذنيه ،تم بدأ بالصلاة .
• بعد أن انهي صلاته ، قدموا له طبقا من القش ،كان الحم مقمرا شهيا يسيل منه الدهن ، جلست بصمة قرب عتبة الباب ،أراقب يصمت كيف مسك الشيخ فخد الدجاجة ، وغرس أنيابه في طراوة اللحم وكان قد قال لي مرتين على لتوالي وهو يمسح الدهن عن شفتيه :
- قل لهم ماذا رأيت في الطريق
أتبعت تجاهلي له بالصمت ،مرة أخرى همهم بدهشة :
-تكلم يا فسفوس قل لهم ماذا رأيت
كان بالإمكان لو أعطاني جناح الدجاجة،لقلت على رؤوس الأشهاد مالا يخطر ببال،وحلفت ألف يمينا أن البغلة عرجت بالشيخ إلى السماء .
مرت فترة صمت أجبت بعدها بصوت خافت ولكن بتصميم .
- كانت تمشي مثل باقي البغال.
فؤاد حسن محمد- جبلة- سورية
ومع كل ذلك برقت ترهة في رأسي ،ترهة خبيثة ،نويت أن أتوجه فيها إليه.
- سيدي هل ترى مثلما أرى
تنحنح بخيلاء ومد يده إلى جيبه وأخرج لفافة تبغ ، مج مجتين ،وسعل بسعادة: .
-أنا على البغلة وأنت على الأرض فكيف ترى مثلما أرى ؟؟؟؟
يسمع مثل الإله لكنه لا يرد،يتصرف بلا ردة فعل جملة وتفصيلا ،ودون تصنع ، وكأن ما حدث شيء حتمي أن يحدث ،كان في موقع يسمح له أن يقول شيء ساخر :
أنت خيلة من الخيلات يا فسفوس
ولما لم يكن متأكدا ماذا سأقول ، سألني بخنزيرية وهو يبصق على الأرض :
- ماذا رأيت ؟؟؟
أيا يكن هناك شيء لا بد من قوله،إعطاء إشارات أعبر فيها عن أنه ولي ، تجري البراهين على يديه ،بحيث يمكن أن يدركوا مقامه ، قلت :
- سيدي البغلة ...
-مابها
- إن حوافرها لا تلامس الأرض ، كأنها تطير في الهواء ؟؟؟؟؟؟
شد رسن البغلة قليلا ليوقفها ، حدق في السماء قليلا متصنعا الزهد :
- حمدا لله الذي أجرى قدرته على يدي أنا العبد الضعيف
ثم التفت نحوي سعيدا بكذبتي الطوعية :
- لا تقص رؤيتك لأحد إلا بعد أن أغيب عن هذه الأرض
توقفنا عند بئر فوقه شجرة سنديان ،أشعل الشيخ قدور سيجارته ،ولسبب ما خطرت بباله صورة المرأة الأرملة التي طلبت منه أن يشفيها من مرض الحزازة ،وقد أعيته الأفكار التي فقدت وضوحها ، والذي يحتمل أن تكون الآن راقدة في الفراش كما يجول بباله ، وقف هنا وراح يتأمل التقاطع وقد رفعت المظلة لأحميه من الحر.
كنت أثناء سيري وراء بغلته أتعجب من نفسي،فهو كان يغب العرق حتى الثمالة،وقد استطعت عن عمد تجاهل شتيمته لتلك المرأة:
- قحبة
شتيمة مطاطية ،فضفاضة.تضرم نار الشهوة التي تتمايل كالفراشة فوق نهر الرغبة في معانقة جسدها، أجل فعندما مسح إصبعه بريقه لم يقرأ شيء من التمتمات المقدسة ،بل داعب سرتها بلطف صدع مأوى إيمانه إلى اللانهاية.
وفجأة انتبه إلى مرافقتي له ، فقال لي مراوغا:
-لقد أصبح الوقت ظهرا هيا لنستريح عند مقام هذا الشيخ الجليل.
دخلنا المقام الضيق الفسحة ، جدرانه ممسوحة من الزخارف ،وفي زواياه احتوى على أشنيات وعناكب ، وقماش أخضر معفر بالغبار، وقد ألقي فوقه القرآن الكريم ،وجام فيه حبات بخور، وكان رجلان يدلكان ساقيهما بحجر اسطواني أملس لعلاج مرض الدوالي،ابتسم الشيخ واثقا أن المؤمنين لديهم قدرات خارقة
دار حول الضريح بعكس عقارب الساعة ،ثلاث دورات ،أما أنا فقلدت حركاته دون أن أدري ماذا يتمتم،الرجلان كانا يتلصصان علينا بالتناوب ،وقد انشرح صدرهما بأن كل العلاجات العلمية قد باءت بالفشل لمجرد لمس أجسادهم بحجر أصم .
عالمان غريبان متنافران ، يوحدهما الاحتقار لبعضهما البعض ،فكلاهما يجلس بالقذارة وكل يقدس قذارته،أنا والشيخ ، أنا أود أن أتحرر من نعتي " بكلب الشيخ " وهو يريد أن يتحرر من إيمانه ، والأسباب أما أن تكون سوء مزاج أو سخرية ، كلمة وراء كلمة ثم قصة ، قصة أم خليل ،هز بأكتافه احتقارا مذكرا بالرذائل المتفشية بين النساء المخادعات اللواتي يمارسن الرذيلة وضح النهار.
كأنه يرى أم خليل في المرآة ،مستلقية أمامه ، كاشفة فستانها إلى ما فوق الصرة ، التنعم بدفء امرأ ة يمزق جسده إربا إربا ،يا لها من امرأة ملعونة ،جميلة ونيرة ،ولو كان الرجل على حق لتخلى عن الفردوس المتوحش من أجلها ،تكفي وحدها أن تسلقي قربها على الفراش لتمتلك كل وسائل السعادة .
فوجئ بأن الإيمان الذي بنا عليه حياته ما هو إلا حماقة ، وأن المرأة المستلقية أمامه فرصة يجب اقتناصها ، أعجب بالخجل الرخيص الذي ارتسم على محياها،بينما شعرت بمكانتها وهي تراقب ولع الشيخ في حمرة وجنتيها، وعيناه اللتان تتسلقان جسدها للوصول إلى الشيء الذي لا يستطيع الرجل أن يراه إلا في المرأة ،كانا مثل شخصين يلعبان لعبة الكلب والإنسان احدهما يصرخ كلب ،والثاني يهرب.
والآن هاهي أم خليل تبتسم، وتلاشت رغوة الخجل عن سطح الرغبة الدافئة،وكانت تساعده أن يمد يده ويلمس نعومة الأنثى ،وحيث شعر نفسه مفتونا ،مد يده بطريقة عفوية وطبيعية كما يفعل الأزواج ،وانحنى بجسده الضخم فوقها ،أما أم خليل فكان وقع جسده عليها هي الرقة بذاتها .
دائما عندما يبدأ الذنب ، أو الأصح عندما تنسحب السماء من فوقك يتبعثر الطهر بين يديك ،كما يحصل عندما تسرف في شرب الخمر ،تناول الشيخ قدور لفافة ودخنها بتلاحق ،وأخذ يشرح لي أن الإيمان يرقد هنا في الضريح ،وعندما استدار قال لي :
-سنذهب إلى قرية جرود العنز
طقطقت الحصى تحت حوافر البغلة ،وراحت تشق الطريق الترابية ،طوى الشيخ عباءته ووضعها أمامه ،لم يكن هناك صوت، لكن كان بالإمكان سماع نباح كلب بين الحين والآخر ،كان الوادي يتدلى على نحو خطير من حافة الطريق ،فتح يديه وقال لي :
- عد للعشرة وسنصل
تعالت صيحات الصغار وهم يجرون فرحين أمام البغلة :
- أتى الشيخ قدور
خرجت أسراب الرجال من البيوت الترابية ، وبمجرد توقف البغلة قفز الشيخ عنها ،وسار بينهم ،وهم يقبلون يده بكل تذلل ،وكان أحيانا يسحبها خوفا من تلطخ يده بالشفاه الوسخة ،دخلنا أحد البيوت ،كان المدخل منخفضا ، مما اضطر الشيح أن يحني رأسه ، ذبح صاحب البيت ديكا بلديا وأشار إلى زوجته أن تعد الطعام .
جلس في صدر الغرفة ،وأمر بإبريق ماء وطست كي يتوضأ وليقيم بهم صلاة الظهر ،بدأ بغسل حبات التراب عن يديه ووجهه وأذنيه ،تم بدأ بالصلاة .
• بعد أن انهي صلاته ، قدموا له طبقا من القش ،كان الحم مقمرا شهيا يسيل منه الدهن ، جلست بصمة قرب عتبة الباب ،أراقب يصمت كيف مسك الشيخ فخد الدجاجة ، وغرس أنيابه في طراوة اللحم وكان قد قال لي مرتين على لتوالي وهو يمسح الدهن عن شفتيه :
- قل لهم ماذا رأيت في الطريق
أتبعت تجاهلي له بالصمت ،مرة أخرى همهم بدهشة :
-تكلم يا فسفوس قل لهم ماذا رأيت
كان بالإمكان لو أعطاني جناح الدجاجة،لقلت على رؤوس الأشهاد مالا يخطر ببال،وحلفت ألف يمينا أن البغلة عرجت بالشيخ إلى السماء .
مرت فترة صمت أجبت بعدها بصوت خافت ولكن بتصميم .
- كانت تمشي مثل باقي البغال.
فؤاد حسن محمد- جبلة- سورية