—�—�—�—�—�
عندما يبدأ الشروع يحمل الهدف وقبل الهدف يملأ القلب ببالونات الشغف
يمتطي غيمة الولاء يسترشد بوميض الضياء وهناك الطريق يضج بالتسبيح،
الخطوات تختزل مسافات التأريخ لتقر مع التقاويم ليوم واحد سيبقى لن يزول والقصد مقصود.
الوجع مغلف بشراشف الزفاف فوق عجلات الإسراع نحو مدينة التمام عاشت قبل الجميع وحدها مذ ولادة النحور تتوسطها قبب ذهبية الرؤيا
تنتظر العناق بفارغ الصبر المزروع في سواقي القلوب يرويها دموع اللهاث.
قبل ليلةٍ كان الهمسُ مشلولاً لا يقدر على شيء وتريد الصرخة تتفجر فوق إلسنة الحداد لإن الفردوس تنتظر من يفتح أبوابها . خط البداية يجعل مقومات الفصول تعد الشتاء كأنه الأول وينتهي بشتاء آخر والغيوم دائمة الغيث على رؤوس اينعت للتو تشتهي كفوف القطف نضجت بحلاوة الإيمان لا لتموت بل لتحيا مع الخالدين في درب يتدفق منها البريق.
العجب في مدينتي ولا غرابة حينما السيئات تجوب الأرصفة والطرقات تبحث عن حاملٍ لعصيات المرض ، بقت وحيدة تلعب مع باقي الذنوب لعبة لا فيها ربح أو خسارة لإن الجميع على شوارع تسير بوصلتها نحو أرواح ظلت تنتظر مكرمات الإله هناك يتسامر الأَخِلاَّء ويطعمون الطعام على حبه
لا يريدون جزاءً ولا شكوراً عند سرادق تنادي على الضيوف.
هي قصة لن تنتهي بنهاية يوم الأربعين بل تبدأ من جديد فيها يتنافس المتنافسون على الكرم والجود والسير الطويل لا يهمهم حر ولا زمهرير.
كما وصفته الأقلام حثيث الخطى الى درجة الوصول ترافق أجنحة الروح
وقد نزع أهلها الأنفس فالنفس في صوب الغربة والسيقان تتابع شوارع النحيب لتجيب المنادي هل من ناصر ينصرنا وهبت الجموع لا تعلم أية لحظة أو دقيقة فالموعد تقدم أو تأخر المهم اللقاء وعلى غبار المسير السجود وتغرس حروف الولاء الفطري على حافات الجفاف لأن الساقي سيعود بقربته من جديد ، والحذاء المنقوع بعرق السعي يجتر السرعة ويعبر قناطر التوازن كأن الصراط يهبط رويداً رويداً أصابه الملل من حدة الغموض ولأن الطريق واضح للعيان بالامكان أن تسرج قفا ثعبان أسود وهل سمعتم بثعبانٍ أليف يشارك الجموع بلا شعور كيوم الحشر لوجهة هو موليها والعطش يسقي المشروع الدنيوي ويلتفت على نهر الفرات هكذا نعيش على ضفافك عطاشى ولا نبالي ماءك إن زاد أو نقص . فالعطش هو الفوز والنحرُ ينطق خطابات النصر بوجه الطغاة .
—�—�—�—�—�—�—�-
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٣-١٠-٢٠١٧
0 التعليقات:
إرسال تعليق