الخميس، 14 سبتمبر 2017

مهدي سهم الربيعي***في ذاكرةِ الزقاق..صبية ..


في ذاكرةِ الزقاق..صبية ..
===============
1..
تركتُ الجلوسَ عند النهر...
ضفافٌ خاوية ...
لم أعد أرى وجهي ...
على صباحِ مراياه...
أكتسى الطُحلب...
الوجه الآخر للساقية ...
---------------------------
2..
هاجرتُ مع الماء..
الى حيث ﻻ أدري..
تُقطعني أنيابُ الظمأ..
القدر مخبرٌ سري ..
أفشى عندَ أعتابي.
آخر أسرار الأمل...
-------------------------
3..
أسافرُ عبرَ ذاتي المفقود ...
المنشود منذُ الأزل..
التفُ بهواجسٍ مضنية قلقة..
لطالما استهواني..
سماعُ غنائها الموحش..
------------------------
4..
أسدلتُ ستاري مع الليل...
كلانا يرتدي ذات السو اد...
ﻻ فرقَ بيننا ...
أختلطت الألوان ...
حتى الفجر ...
لم يعد يرتدى حلة الشمس ..
-----------------------
5..
أدرانٌ صدئة تنتابني..
تتسربُ نحوي عبر الزمن ...
نوباتُ صرع تضرب جسدي..
تعودُ بي الى حيث منشئي..
حيثُ أنتمي..
موطني ..
موطن الممات ...
ﻻ الحياة..
----------------------
6..
سقط من فأس القدر..
موطن بزوغ الألم..
فجرهُ الداكن أنا ..
الألم أنا..
هاتي فرحك ..
تُحرقهُ أنفاسي ..
مشتقةٌ من براكينِ الجحيم..
--------------------
7..
لو لَم يكن الليل..
لو لَم أعرفه...
فجرهُ الغائب....
مُغرٍ ..
ترنو جبهتي لمصافحته..
غادر بحججٍ واهية ..
-------------------
8..
شحَ الشُح..
لم تبقَ سوى بعضِ أنفاس..
تلوذ بالفراغ ..
تلفظ الزفير الاخير..
لتنتهي الحكاية....
------------------
9..
تساقطت الأغاني ..
تساقط زغب الريش ..
قربَ أوكار الذئاب..
فأنشدت عواءها المرعب...
-------------------
10..
عدتُ أجوب الشوارع ..
أبحثُ عن زقاقنا القديم ..
اجولُ في ذاكرته...
بصبيتهِ اللاعبين...
على ضفافِ نهرٍ مغدور..
لم أجد نهري ..
لم أجد الصبية ..
=============
مهدي سهم الربيعي .\\العراق\\

0 التعليقات:

إرسال تعليق