الجمعة، 15 سبتمبر 2017

فؤاد حسن محمد*** البقية بحياتك يا عراق الخير



البقية بحياتك يا عراق الخير


لك حبي ياعراق ، وحبي لكل أبناءك ، حتى لحظاتي الأخيرة ، ستبقى صور أطفالك المقطعة على الأرض مرسومة أمام ناظري ، الذي لم يبقى منهم إلا الدمع وهي صورة تثير في نفسي شجوا حزينا ، ،ويعيدني ذلك السهوم إلى تتبع مجرى الدم الدافق في تاريخك ،الذي ينساب في مشيته هادئا كأنه ماء نهر ، وأتساءل من أين يا ترى أتت هذه الوحشية وإلى أين ذاهبة ،ألا تضجر من هذا العنف الدائم والدائر الذي يبدأ لينتهي وينتهي ليبدأ ، ألا تسخط ياعراق ألا تضجر وأنت مانح الحياة .

لهذه الأشلاء طاهرة المنبسطة أمامي أجلها بخوف ، هذا الجمال ما ذنبه ، هذا الجمال الذي تستمرئه النفس لأول نظرة ،ويفرح له القلب ، ماله تحول إلى خواطر محزونة ، وصور مشوهة .هذا الزمن الملتبس في زمن تمزيق الروح بالأسئلة ، لو أستطيع أن أنفخ فيكم من روحي وأمنحكم الحياة ،وأعيدكم عكس درب اّلام الجلجلة .
أسأل نفسي وليس من مجيب ،سوى أننا في هذه الحياة وسنبقى إلى أبد الآبدين دمعة معلقة في عيون الثكالى وصرخة في وجه الخفافيش النائمة بيننا " نريد أن نعيش " ....حين تموت القلوب وتغيب العقول هناك دوما لا أسئلة عن أسباب الموت بدون ثمن ،عن الجثامين المنتظرة لحظة تفحمها في غفلة الزمن ، رحمكم الله يا أحبائي نمجّد ذكرى من مات من أجل الوطن بأن نحيا.. لأجل الوطن و لأجله و لأجلنا
والمجد والخلود لشهداء الجيش العراقي والحشد الشعبي
والبقية بحياتك ياعراق الخير

0 التعليقات:

إرسال تعليق