السبت، 9 سبتمبر 2017

أياد حسين جاسم النصيري***سحر العلاء التعدد الدلالي وأسلوب الفكرة

سحر العلاء
التعدد الدلالي وأسلوب الفكرة
في (قصيدة عاشقة أنا)
أياد النصيري
*******************
أول ما يلقاه القارئ في هذا النص قدرة الصور على التفاعل بين عناصرها وكأن طرفي الصورة يفيضان رؤىً ودلالات خصبة لا حدَّ لها بالإضافة إلى تفاعلهما التصويري المركب الذي يرتكز على ارتباطات وإسنادات عديدة من حقول دلالية مختلفة مما يجعل الصورة متراكبة تصب كلها في حقل المباغتة،والتأثير، والتعدد الدلالي الخصيب ، كما في الصور التالية:[ ساحرة ترتدي أثواب الكلمات ))وصورة اخرى( لتنزف سطور القصص سيمفونيات] وكذلك (بارعة في نحت تفاصيل الغرام) ولو استكن هنا الدوال اللغوية التالية التي تشكلت منهما الصورة المتراكبة[ لم يستعصي قلمي على وجداني ] لتبين لنا أن الخلفية التي تشفُّ عنها هذه الصور خلفية مشتقة من حقل الكلمات الجميلة الرومانسية الشفيفة ومفرداتها الجمالية، مما يدل على غنى معجمها الشعري بآلاف من المفردات المقتنصة من حقل الرومانسية حيث نرى ونقرأ للشاعرة_سحر العلاء)في مجمل نصوصهاالشعرية هذه المفردات الجميلة التي تعرف كيف تنتقيها بحذر وبهذا فقداتكأت على مقومات القصيدة المنثورة المبنية على الإيقاع الداخلي كالتوازي والتكرارواستخدام الجمل القصيرة والتعادل الإيقاعي وتشغيل الأفعال المتراكبة
دون أن ننسى بأن الشاعرة قد استخدمت الصورة الرؤيا استخداما متنوعا ومتلونا حسب سياق التدفق --
***********************
لأنني تلك التي تجوب مدن الخيال
على أرض الورق المشتاق
كنت وحدي عااشقه مجنونه
**********************
من حيث الشكل، نجحت أيضا من استعمال الخيال والأسلوب في الفكرة العامة للقصيدة.واستخدام الجمل ، ولم تخطئ، وبهذا نال عملها القبول، أجادت الابتكار والجدية في قصيدتها، توغلت بأعماق المعاني لتعطي عمقاً لنصها، وبنجاح، وهذا عن المعنى.تمكنت الشاعرة من الالتزام بالحقيقة بصدق كامل وعمق في تجربتها الشعرية هذه --
أما عن العاطفة، نقلت الشاعرة دوافعها وأثرت القصيدة في نفس القارىء وحركت الوجدان والتفاعل
************
فكنت أنا
سيدة الكرامات...
ظهر هناك...اره من بعيد
تقدم متلعثما..
اترضين ان تكوني سحر العلاء..؟
رقص قلبي ودقاته طبلات
انت هو.. ادخل لصدري، سُكناك
**********************************
شاعرة رومانسية تتغنى بتجربة الحب التي تجعلها من ناحية تعزف على أنغام الهوى والعشق الجنوني وتمجيد الرجولة النبيلة ولفارس أحلامها الذي عشقته بصدق ووفاء ونجحت بإحتواء قلبه لروحها وفازت به وصار لها خيمتها الكبرى التي تجلس تحت ظلالها كي تكتب وتنعم بالحرية وتكون أسرتها الجديدة
هذا الحب ، هو في عولمته ، حداثة لتشوق جديد ، فيه إدراك لوعي لاتصهره الحضارة في خربشتها وكأنه ( أي النص ) يعيد مقولة عمر الخيام ((( مافي الجديد إلا سعادة قديمي ، فهو الأصل والفصل ، وله تضئ نجوم مدامي ، وغير ذلك سينتهي عتيقا مثل ثوبي هذا)))
لهذا نجد إن الشاعرة _(سحر العلاء) تصهر كل حواسها في التقرب إلى ماتعتقده انه مطلقنا الدائم ، وأبونا الذي يدرك ماندرك حتى قبل ولادة الأداراك فينا ، لهذا نرى الشاعرة تمضي إلى النهاية في تصوير تأثير هذا الحب الجارف--
أن صورك الشعرية أيتها الشاعرة المبدعة، تركض باتجاه البرق الوامض ، مثل غزلان تركض باتجاه الندى والسنا والظلال --بورك حرفك وتألقك
أياد النصيري-العراق
قراءة أولية في نص (عاشقة أنا ) للشاعرة سحر العلاء9-9-2017
النص
عاشقه أنا تجيد كتابة أحرف العشق
وبارعة في نحت تفاصيل الغرام
أسقطت من السماء نجمات الحب
فـ زينت بها أطراف القصائد
تهامسوا أنني أميرة الاحلام ..
عارية العشق
ساحرة ترتدي أثواب الكلمات
فـ يرقص على حلبة الورق
متأبط ذاك الثوب ذراع الهذيان
لتنزف سطور القصص سيمفونيات
قالوا الكثير عني
منذ أن قررت مسّك القلم
ومنذ نعومة أظافري
لم يستعصي قلمي على وجداني
لأنني تلك التي تجوب مدن الخيال
على أرض الورق المشتاق
كنت وحدي عااشقه مجنونه
صُنِعت لها مواعيد مع نوافذ الأحلام....
فكنت انا....
انا سيدة الكرامات...
ظهر هناك...اره من بعيد
تقدم متلعثما..
اترضين ان تكوني سحر العلاء..؟
رقص قلبي ودقاته طبلات
انت هو.. ادخل لصدري، سُكناك
سحر العلاء

0 التعليقات:

إرسال تعليق