الأربعاء، 2 أغسطس 2017

باسم عبد الكريم الفضلي***من القراءات الرائعة لنصي سيادة الدميات



من القراءات الرائعة لنصي ( سيادة الدميات) للقدير حمزة المردان :
النص /

{ سيادةُ الدميات } 
( نص مفتوح )
*****
تلك الأيادي البرثَنيَّةُ الأصابع
لاتتعب
رغمَ أنَّ الدُّميات
تّكِلُّ
وتتساقطُ ملامحُها 
بعدَ كلِّ عرض
تظلُّ تُرَقِّصُها 
على رأسِها .. تسجد
على دُبرِها .. تركع
عاريةً ..
محجبةً .. 
معممَّةً ..
فإن تشنَّجَ إصبَع
راحتْ تغَنِّي ( حراااااااااااااااااااام .. ) 
راحت تُكَبِّر
في ميادينِ الجياع 
.... / هامش المخرج : stoooooooop ماهذا ..؟؟ 
..... ( مؤلفٌ غبي غبي .. أُكتُبْ : مساااااااااااااجد )
؟؟؟؟؟ .. في مساجدِ الجياع
: أن حيَّ على الثَّريد
ولابأسَ بألـ
.... هل من مزيد 
فالدُّمياتُ ..مُطيعة 
مُجيبةٌ .. سَميعة
.. فكُلوا بسلامٍ آمنين...
.. ــ هل ماتَ الصَّنم ..؟؟؟
ــ هناك لِحىً بيضاء ، سوداء و .. مَحابِس
.. الفضائيات
ترتدي مايوهاتٍ ملوَّنة
بكلِّ الحجوم ..
ونبحثُ عن

بحرِ دم ..
.. (( عين راء الف قاف ..، و ما يحلمون 
....، / لكنَّ الماعون ..!! ( مَلآن .. أم ؟؟ ) ، كلَّ آن.. ))
الشوارعُ 
قوارعُ 
النواقيس
الحمراء
في الليالي الجاثمةِ على بُيوضِها
ــ جـ 1 : الاصابعُ تلِجُ فيه
والسؤال الأول عمن
يلجُ في 
دُبرِ الدميات
وهي تخطبُ :
أيَّها إِ..شـ ... عُبْ
الخبز .. خبز
وإن طااااااااااااااااااااااااار
،،، ــ جـ 2 : لا.. ما مات 
[ كم هو سعرُ الدمية ..؟؟ يرجى الرد عن طريق البريد الالطتروني ]
.. اليد اليسرى
سترتاح
فالتباشرِ اليمنى 
/ جـ 3 : الخبزُ لايطير ..، وسأقتلُهُ من جديد 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
ـ المحابس جمع محبس وهو الخاتم والمفردة بالعراقية الدارجة
ـ ... وان طار ( ينظر الامثال العربية : غزال وان طار 
ـ الصنم ، لقب اطلقه العراقيون على صدام
ـــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
القراءة /
هنالك حركة خفيّة تجرهم وتجرنا وراءهم وتطوقنا باللا معقول ويصبح حقيقة نعيشها… 
نحن بصدد نص اشكالي جميل انه للشاعر… / باسم عبد الكريم الفضلي \… وعنوانه( سيادة الدميات) نص مفتوحة
سنقسمه على مراحل
المرحلة الاولى
من حيث يقول …
( تلك الايادي البرثنيّةالاصابع
لا تتعب… رغم انّ الدميّات… تكلّ 
وتتساقط ملامحه
بعد كلّ عرض
تظلّ ترقّصها…)… 
فهل نحن دمى فعلا وهم قد ربطونا بفتاوى ما انزل الله بها من سلطان و الحياة مسرح نقف على خشبتها ونمّثل بلا توقف وبلا هوادة… والبرثنيّة صفة تطلع على ما يعجز عنه البشر ويبدو يسيرا وسهلا بالنسبة لهم… ونحن الدميّات او الدمى ومفردها دمية من قماش وجلد وما شابه وتحركنا وبوجع شديد والملامح لا تتساقط ابدا لكن الشاعر جعلها تسقط بمخياله وكانها تستبدل كل حين.. من اصحابها انفسهم لحاجتهم لذلك وحسب الفائدة من عدمها.. وزعمي يدعمه السطر الاخير الذي اجتزاته من المرحلة الاولى القراءة 
( بعد كل عرض…) 
اذا العروض تكاد تكون مستمرة ويومية متفاوقة ومتقاربة ولعلها متقاطعة لكننا نراها كذلك 
المرحلة الثانية
من حيث يقول… 
(….. على راسها… تسجد 
على دبرها… تركع 
عارية… محجبة… معممة…( 
كيف يكون السجود على الراس وهو على الجبهة… وكيف يكون الركوع على الدبر..وهو دليل على عدم التركيز باشغال الشعب بامور اخرى تجعله ينسى ما فعل وماذا يريد ان يفعل… وعرّفنا بنوعية السجود والركوع… وهي عارية… ولا يتم الركوع في العري وهو غير مقبول ولا مناسب البتّه… ووضع لها حجاب يعني الجسد عاري والفكر عاري والراس محجّب وما فائدة الحجاب اذا واستبدلت بالعمامة بعد ان كانت حاسرة وربما ترتدي البيريّة والزبتوني لارعاب الاخر
المرحلةالثالثة
من حيث يقول… 
(… ..فان تشنّج إصبع
راحت تغنّي حرام 
راحت تكبر 
في ميادين الجياع…(… 
اي تكبير هذا وبماذا ينفعنا اذا كنّا جياع وقد تسنّجت اصابعنا واصابعهم باللاجدوى هي تغني لتصف حالتها من خلال الحرام والحلال… وميادين الجياع غاصة بهم 
المرحلة الرابعة 
من حيث يقول… 
(… في مساجد الجياع
ان حيّ على الثريد… ولا بأس بال
هل من مزيد 
فالدميّات مطيعة 
مجيبة.. سميعة
فكلوا بسلام آمنين…(… 
استبدل حتى اذان الصلاة في مساجد يقطنها الجياع بدل حيّ على العمل… بحيّ على الثريد المسؤول يتناول الثريد والجائع له النظر فقط… ويعود ليذكرنا بالدميات… بانها مطيعة بطبيعتها ومحببة من الاخرين ومطيعة لاي حركة وتوجيه ومنفذة بدون نقاش يذكر فكلوا بسلام آمنين… لكن اين هو الطعام واين هو السلام… في بلد كل جوع ومفخخات وموت وضياع
المرحلة الخامسة… 
من حيث يقول…. 
(… .هل مات الصنم 
هنالك لحىً بيضاء ، سوداء ، ومحابس… )… 
نعم مات الصنم وجاءت اصنام واطيلت اللحى بيضاء وسوداء واصحابها يرتدون المحابس دجلا 
المرحلة السادسة 
من حيث يقول… 
(… الفضائيات ترتدي مايوهات ملونة 
بكل الحجوم ونحن نبحث عن بحر دم…. )
سفر وسباحة ومايوهات ملونة بكل احجامها ونحن نغطّ بالحروب والنزاعات وسنظل نخوض فيها حتى ظهور القائم
اكتفي بهذا القدر…. فالقاريء له دوره ايضا
مع….. عبدالاميرخليل مرادالحربي

0 التعليقات:

إرسال تعليق