الجمعة، 21 أكتوبر 2016

الغربة....

الغربة.... 
هي سيدة الحسن والدلال التي طالما حلمت بها 
جملت بها عمري وأسكنتها خيالي 
وحين جمعني بها القدر وتم زواجي بها 
عانقت فيها خيبتي حين عرفت حقيقتها المرة 
عضضت أقدامي ندما حين اكتشفت قبح جمالها
الذي رسمته بشوق للنوم في احضانها
حين وقفت بباب فجورها تجرعت قهرا لا يمكن وصفه
وما كان بوسعي غير التغزل بها حتى لا تؤذيني أظافرها
وكان علي المضي معها بطريق الاشواك وأنا أتغنى بالورود
لأنني لم أجد كلمات تكفي لوصف بشاعة هذه السيدة
التي أغرتني بصورها المزيفة
عانقتها في وجع لأنه لم يكن بإمكاني
غير الاستسلام لحضنها كي لا تنهشني أنياب قسوتها
فتقطع نسلي بخنجرها المسموم
التزمت الصمت أمام ثغرها الباسم في حنجرة الفقد
لأني من سلمتها روحي لتنحر جسدي بسكين الوحشة

0 التعليقات:

إرسال تعليق