الخميس، 4 فبراير 2016

أحمد المالكي /// اعتقـادات خاصـة



اعتقـادات خاصـة
اعترافـات من داخل مدونة المنهـج الذاتـي
أحمد المالكي ..... العراق
اللائحـة هكـذا تبـدأ
بعيدا عن المكرر
قريبا من الحداثة عبر الخطاب الثقافي الذي لطالما أثار الجدل عبر منهج التجديد واللغة التي تناسل منها الفكر المبهم عند البعض
والفكر المفتوح الذي امتد عبر فضاءات الأتساع المعرفي كان يفهمة البعض الآخر. ..
نعم المنتج والمنجز الشعري الحديث هو بمثابة النافذة المفتوحة عبر أفق التخيل ونسيم التجريب المتعدد الماهية الحداثة بكل انفعالاتها اللا محددة وللا مقيدة من ناحية الإطالة التقليدية وزج القارئ في متاهات الأفق ودروب التأويل
هنا لا أعني الخروج عن منطق الأتساق الأستدلالي للشعر ... بل الدخول إلى دوائر اللغة المختزلة عبر الصور المكثفة ... والغزيرة كما يقول الشاعر والكاتب والرسام الأنجليزي وليم بلاك. ... أن غزارة ذكرياتنا وتجاربنا ترفع كلا منا إلى مهمة شاعر خلاق لثقافة كثيفة الإشارات ....هنا اتكلم عن طاقة مبكرة التركيب قديمة الوجد والوجود
طاقة التجديد التي تحيط بكل بناء فني يتجه نحو سماء المعرفة
من هنا جاء فن نص المتعة السريعة وثقافة لذة الجملة الجمالية الشعرية المتكاملة والمرتبطة بذات التسلسل الواحد
للغة الفلسفية الجديدة التي تدور داخل محور الجدل الحداثوي هي تنوع
لا يقف عند وصف الواقع الحسي فقط ولا يتناول المادة وفق المنهج المعتاد ولا يقف عند الأمثلة البشرية كنشاط ذهني عظلي متحرك المفاهيم للغة الجديدة شعور يختزل الحضور والغياب والعقل والتجريد ... محاط بكثافة التنوع الجمالي اللا متعارف
فلسفة التجريد المختزل هي هي ثقافة البوح الشعري الخاطف الذي يحاكي الأحلام اللا تقليدية المعرفة هنا المتداخلة هي بمثابة الأرض الخصبة التي تنبت عليها براعم الرغبة الإبداعية
هنا الأبداع المُخضر الملون بصفة الحداثة الشعرية الذي دائما ما يأخذ شكل النقلة الحقيقية عبر الوعي المتسق في تركيبة اللغة الفنية المتجددة
حديثنا عن الشعر الحديث على وجه العموم والنثر المعاصر الحديث على وجه الخصوص نعم الشعر النثري ثري كثير العوالم والمفاهيم ربما هذه المفاهيم تتجاوز ماهو معروف وماهو سائد لدى البعض
اليوم نفتح معاً نافذ من نوافذ الملكوت الحداثوي الذي تسكن خلف هذه النوافذ مفاهيم التفرد والخيال المشحون بالتجريب والتجريد والتجرد من المعتاد والمتبع المتعارف ....
نعم هنا عوالم كثيرة داخل هذا العالم الشعري اللفظي / الخيالي / الصوري / المجازي / الرمزي / المتعدد الشكل والماهية ....هنا المجرد ...هنا الوجودي. ..
كل هذه المفردات تأتي كأنشودة سريعة الأختزال من حيث اللفظ والاستحضار الصوري المكثف بالمعنى والمبني على أسس الاستعارات والجمل الجمالية المعرفية المنشأ
هنا نحاول أن نقف عند أول لحن من إلحان اللا معتاد حيث النغم المبسط مكثف الدلالة جدلي الدهشة .... رغم الشكل المبسط إلا أن مساحة السرد الأدبي المختزل تأخذ أمثلة ذاتية الحدود
هنا وقبل أن نتعرف على أحد أجناس هذه المفاهيم اللغويـة الشعرية الحديثة ..واللا مستهلكة هنا يأتي هذا المفهوم بكل طاقة اختزاله كحلول سريعة الإنجاز قريبة الفهم بلا ضباب الإطالة تحمل أضواء الإدراك الخاطف وهو خط من خطوط المستقبل الأدبي الذي بات سريع الانتشار بين المتلقي العام والنخبة المثقفة. .. أي بمعنى الأختزال والتبسيط الكامل
يأتي هذا الجنس الأدبي المبسط تحت عنوان
(اللقطة )
والمراد من هذا الجنس الأدبي الذي يحمل مفهـوم الأختزال والتبسيط هو جذب انتباه القارئ بسرعة الأختزال المدهش. ... إلا أن في إنجاح هذا الجنس الأدبي سر يكمن في معرفة فلسـفة. .. اللقطة الأدبية. ....
اللقطة تختلف من حيث البناء التصويري أي إنها وحدة لغويه وفلسفه متكاملة البوح
غير قابلة للتشطيب أو التشطير ... أي بمعنى آخر لا مجال للتفكيك اللقطة. ..
اللقطة الشعرية الحديثة بناء لا يتقطع قالب من جملة شعرية ذات مدلول متصل ....
نعم بعض الأدباء والكتاب يطلقون مسميات عديدة على هذ النوع من الشعر المختزل بعضهم يرتبون عليه عنوان ... قصيدة الجملة الواحدة. .والبعض الآخر يدعوه بالتقليلة. .... أو القصاصة الشعرية. ...
اللقطة الشعرية. ... حالها حال بناء القصيدة بداية ونهاية ... اللقطة تعني الفكرة الواحدة والاختزال المنجز ...أي لا تكون اللقطة مبهمة الطرح ناقصة الحس والإحساس ..المجاز والمعرفة هي أحد أركان ركائز الوقوف التي تقف عليه اللقطة الشعرية
نعم ربما اللقطة بكل اختزالها تشبه إلى حد كبير فلسفة الفكر الياباني في الشعر المختزل المتمثل بشعر ..الهايكو. ... ربما سنقف بشكل تفصيلي على آلية كتابة الهايكو العربي. ... وأي بنية يقف عليها هذا الفن الشعري وهناك أمثلة كثيرة لهذا النوع من الأدب الشعري
واللقطة الشعرية. ... تختلف اختلاف كلي عن ثقافة كتابة الومضة شكلاً ومنهجاً ... في الاعتقادات القادمة سنقف على أشكال الشعر الحديث بكل إلوانه. ...
اللقطة الشعرية
تكاد تكون الهمس المتكامل رغم المسافة القصيرة
التي تأتي عبر هذا الحس الشعري القصير والمختزل. ...
نأخذ بعض الأمثلة من هذا النوع الأدبي الشعري
اللقطة الأولى. ... ( 1)
ألمـحُ زهـرة
تكلمنـي عـن النـدى
فـي زمـن الذبـول
*****
اللقطة الثانية ... ( 2 )
الصبـاحـات التـي لم تغتسـل
بصـوت فيـروز
متسـخة بالكآبـة
*******
اللقطة الثالثة. .. (3)
نرجسـيتنا
مفاهيم سـائـبة
فـي مهـب النهـايات المغلـقة
اللقطة الرابعة .. أكثر اختزال ( 4)
وقع خطـى القبـل
على أرض الشـفاه
حلـم _________________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق