الأحد، 24 يناير 2016

طالب مهند هاشم ثمة سؤال بقي مطروحاً : لمن نكتب ؟ .


ثمة سؤال بقي مطروحاً : لمن نكتب ؟ .
قبل كل شيء , اننا نكتب للقارئ الكوني , ولكن لا ريب ان لكل كاتب جمهوره .
فذاك يكتب للاطفال , وذاك يكتب للكادحين وذاك للعشاق وذاك للمحرومين وآخر لكل هؤلاء جميعاً وهذا ما يفعله (الكاتب الكوني)
ان الاجابة على هذا السؤال تتعلق بمزاج الكاتب و بموهبته , ببيئته واوضاعه الاجتماعية , فكل هذه العوامل تؤثر في العملية الابداعية .
من هنا لا قيمة لأي كلام ما لم يُكتب , لأن الكتابة هي صورة الفكر الخالدة التي تفعل في الناس , وهي ملكهم , الكتابة للبقاء والكلام للفناء , لقد انتهى زمن الراوي يوم بدأ زمن الكاتب .
أن حياة الكلام على الورق وموته في الفضاء , لأن الكلام المروي يوجه للسامعين الحاضرين ثم يُطبع على ذاكرة النسيان .
بينما الكلام المكتوب يوجه الى الناس , كل الناس , وفي كل زمان ومكان .
أن الكتابة انهت عصر الثرثرة واعلنت ولادة التعليم والتاريخ والتفكير والتعبير والابداع .


ناهد قيراط
الكتابة هي تعبير عن ما بداخلنا أستاذ مهند


طالب مهند هاشم
نعم اخت ناهد .. لذلك علينا استثمارها ايضا من اجل الاخرين .. فعندما يتشابه ما بداخلنا مع اخر ,, يحدث ذلك محاكاة وتبادل ثقافي وفكري , لذلك الكتابة فن وعلينا اتقانه .. تقديري لك


ناهد قيراط
صدقت أستاذ مهند
فالكتابة فن وعلينا اتقانه وكل ما نخطوه يلامس مشاعر الآخرين فالكتابة مشاعر


همس الندى
لمن نكتب ؟
سؤال وجيه له أكثر من وجهة نظر
أنا لست كاتبةلكني أجيد التلاعب بثمانية وعشرين حرفا في ما يرضي غرور خافقي فالكتابة رسول الامم من خلال بريد الكلمات النابضة بما يجول في دواخلنا
وكل من يمسك القلم ليكتب من الأكيد أنه يركب صهوة ما يشغل فكره ولهذا تتعدد وجهات القيادة وتختلف نوعية الفروسية ويظل الخافق الداخلي هو من يمسك زمام الحرف و وحده الكاتب من يعلم لمن يكتب حتى لو شرح غايته تظل بداخله غاية له وجهة شعور فيها يعجز عن شرحها ففي باطن الحروف يوجد نص لا يقرأ يظل يثرثر بمنفى الأبجدية ليفصح عن ما تمليه عليه ذاكرة الكلام لهذا تظل بعض العوامل الداخلية لها تأثير في العملية الابداعية دون شرح الشعور فتختلف الاتجاهات في التعبير عبر ارهاصات قد تولد من رحم الابداع وتدون في تاريخ الكتابات وقد تترك في رف النسيان وقد تصل للقارئ وقد تنام في دفتر بلا زمان أو مكان....... ويطول الحديث في هذا الموضوع ....أستاذ مهند لك جل الاحترام والتقدير لهذا الطرح الجميل كم نحن في حاجة لهذا التنوير


طالب مهند هاشم
الاخت الفاضلة همس الندى شكرا لك لهذه المداخلة الجميلة التي نريد من خلالك وخلال الاخرين توجيه الغاية وتنظيمها لتكون كتاباتنا محور علاقتنا وتبادل الثقافة مع الاخر .. وهذا الاخر لان ينحصر في دولة او دول ؟ بل هو الاخر الكوني , تحياتي لك وتقديري واعتزازي .


همس الندى
الحرف لاجنسية له ولا وطن هو من الجميع والى الجميع وللجميع والحرف يعرف بنفسه وبصاحبه كنا وسنكون اسياد الحرف ان ارتقينا عن سفاسف الترهات.....احسنت اخي مهند وضحت الرؤية غايتك نبيلة كأنت


زهرة ام الزهور
الكتابة هي تدوين وتأريخ ...الكتابة ذاكرة الامم وخارطة الحضارات ....الكتابة للنفس كالحمم للبركان


مصطفي سالم
سلمت وسلم بوحك الراقي أستاذ مهند



سهاد عمري
يظل السؤال مطروحا لمن نكتب....
عندما ننغمس في روح الكتابة تتفرع أغصان الكلمات قد يستقبلها القارئ بنبض منسوب له يلامس احدى شواغره فما نكتبه ليس بالضرورة أن يكون المقصود به عشق معين أو حب شخص معين فقد نكتب ونحن نتنفس ما وراء آهاتنا ونرمز بذلك البقاء للب بوحنا في زمان يفنى فيه التطلع للبعيد فغالبا ما تكون أطناب رواياتنا مسكوبة على الورق ترمز لحالات يعيشها غيرننا دوننا أو وجهة نظر غايتنا وصولها للفكر المتلقي في حال من يقرأ يرى اننا نخاطب أنفسنا في الوقت الذي حرفنا يقصدهم وفي اغلب الحالات ليس كل قارئ سيفهم مقصد المكتوب
فقد يراها البعض ثرثرة ويراها البعض الاخر مجرد حروف وقد يفتن بها البعض وينساق معها حسب حسه أم الكاتب حتى لو سطر حرف يراها ولادة دونت في تاريخ كتاباته فالكاتب هو الشخص الوحيد الذي يدرك ما معنى حرف فكل ما يكتبه يدون في ذاكرة لا نسل لها في وريد النسيان فإن الكتابة في عصر الاعلاميات عسيرة الوصول لجيل قاصر الفكر يتغذى من افتراضي منمش قد ينهي متعة الكتابة والتعليم أصبح لايفي بغرضه وقد يتغير التفكير ويهوي بالإبداع لتفاهات التبسيط فلا أحد اصبح يملك زمام الفهم فقد فقدوا صولجان الوعي لما يدثره يراع النبض فقد اصبح العلم على حافة الهاوية في خضم عصر أثيري العلاقات والكاتب يسهر خلجاته من أجل ايصال الفكرة ولا فكرة تحبطه غير تجاهل ما سهر من اجله مع الاخذ بعين الاعتبار أن دعم الفكر والأدب هو الكتابة الحقيقية في زمان الصراعات العنكبوتية ....اخي وصديقي مهند قد أثريت بيتنا بطرحك لموضوع قابل للنقاش فالكتابة أوشكت أن تكون سلعة تباع ومهنة تمتهن بلا قلب ولا ضمير بئس غاية تنام كخفاش في دير الحروف والاسم أدب

0 التعليقات:

إرسال تعليق