الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

( طلّســــــــــــــــــــم ) ابو منتظر السماوي



{{{((( طلّســــــــــــــــــــم )))}}}
{{{{{{}}}}}}


مَــــــــن يَكُنْ بالأمس جَهراً عاذلي :: لا يَصـــحّ اليوم فعلاً خِلّ لي
غُصَصاً جَرَّعَنـــــــــــــــي ذا قاتلي
إنْ نآى يُضنــــــــي ويوهي كاهلي
داعياً يَحكـــــــــــــم حُكماً جاهلي :: أَمَّــــــــــــهُ سُفيان مَعْ أبي لَهَبْ


تَبَّت النَفس التي قــــــــــد سَوَّلَتْ :: غَدرَ محبوبٍ لهــــــا إذْ أَوَّلَتْ
ببزوغ الشمس قالــــــــــــتْ أَفلتْ
وهــــــــــــــي للعَين تَراءتْ وجَلَتْ
جيدها مــــــــــــن مَسَدٍ مُذْ أقبَلَتْ :: وهـــــــيَ حَمّالة تُدعى للحَطَبْ

نارهُ تَلظـــــــــــى جَحيماً سُعِّرَتْ :ـــــي الحَشا نار الخليلِ أوجَرَتْ
وَنَمَتْ تَلهبُ بـــــــــــي وانتَشَرَتْ
لا كنيرانٍ لموســــــــــى سُجِّرَتْ
دونها البركان مُنـــــــــــذ انفَجَرَتْ :: عَفوُكَ اللهم مِــــــــــــنْ ريمِ حَلَبْ

ريمُ حازَ الغُنـــــــــــج دِلّاً , لا نُهى :: مِــــــــــنْ ذُكاءٍ إذْ لهُ ألوانها
ومــــــــــــــنَ الشُهبِ فذا كيوانها
ومـــــــــــــــنَ الجِنِّ فذا شَيطانها
هـــــــــــوَ للنَفْس العَنا , أشجانها :: يُذهِلُ العَقلَ تَرى منــــــــهُ العَجَبْ

مُتقِنُ الأحكام فـــي شَرعِ السَما :: يَتغاضى عـــــنْ حديثي كُلّما
رِمتُ إفصاحاً عَـــــــــن الحُبِّ وما
يَرتئـــــــي إنْ صار صُبحي أظلما
أو أراني الدهـــــــــــر مُرّاً عَلقَما :: لمْ يُجِــــــــــبْ , ثُعبان وانسَلَّ وَدَبْ

هوَ فــــــي شَرعِ الهوى لا يُعرَفُ :: حَنبلــــيٌ , شافعـــيٌ , أحنَفُ
ِأرثدوكسي , كاثوليكــي , مُرجِفُ
ما تَشاؤا فـــــــــــي هواهُ صَنّفوا
كل يومٍ لــــــــــــه دينٌ , واكتَفوا :: دينهُ الهجــــــــــــــر ونصبٌ وَوَصَبْ

بانَ ما يخفيــــــــــه لهواً للورى :: كمْ عَشوقٍ باعَ مِثلـــي واكتَرى
يَتهادى مِثـــــــــلَ طاووسٍ أرى
لهُ خالٌ يَترائـــــــــــــــى عَنبرا
لهُ عَـــــمٌ ناعس الطرف , أحوَرا :: ومــــــــنَ الإثنين غُنجاً قــــد كَسَبْ

يَنضوي تحـــــتَ لواء أهل الهوى :: وتَراهُ ماسَ عشقــــــــاً واكتَوى
وحكايات الغرامِ قــــــــــــدْ رَوى
(طِلِّسِمْ ) إذْ قــد تراهُ , لا سِوى
لغز مِـــــــــــنْ ألغاز أهل نينوى :: ما حَـــــــــــــــــوى إلا مِراءً وَشَغَبْ

((( ابو منتظر السماوي )))

0 التعليقات:

إرسال تعليق