
Ali Albahar
في متاهات الليل
فاضت الروح شوقآ واختناقآ
أخذني يأسي الى سكة الكهنة والعرافات
رغم كفري بهم ويقيني بكذبهم
الا أن وجعي المستفحل بي
جعلني كالغريق الذي يتعلق بقشة
جلست وكلي ينتفض ويتصبب عرقآ
أمسكت يدي وسألتني بعد رحلة تأمل عميقة
ماذا بك يا ابني ؟
أجبتها : لا أريد سوى أن أكون روحآ في جسدها
أما هي واما لا سواها
نظرت الي وبصوت مخنوق رددت
مكتوب عليك الشقاء يا ابني
فهذا فقط بيد رب السماء
ثم أخذت طريقي واليأس يحوم حولي
متى سأستيقظ من هذا الحلم المعربد على صدري
فراغ تركته لي
فاي حزن هذا المساء ؟!
طيفك أرهقني حين يطأ غرفتي ليلآ
وصورك تتجلى في سمائي
وأنا أشعر بروحك تسري في صدري
في كل ليلة أتخطى الحواجز والحدود
التقيك وأستنشق جمال الكون فيك
قد أصبح قلبي مشتعلآ بالأشواق
أكثر من مرة أحاول قمع زفرات الشوق من داخلي
أتحرر من تلك الآهات التي باتت تسكنني
وتعويذات عشقي وقلبي أرتلها من أجلك
وما زال طيفك وحلمك لا يفارق ..!!
علي البحـــــــــــــار / 14 : 12 : 2015

سهاد عمري
في متاهات الروح
اشتاق الليل لحضن النوايا
تاهت دروب السهر في ثكنة الأسى
غرف الوجد شاغرها فاضح
تأخذني بهيم الذكرى لوريد يكذب وجعي
يصقلني المستحيل وينقحني فكري
أجوب أدغال الغرق المستفحل في يقظة كلمي
أعزف أمسية السلوى ببريد الغياب
أمسك يد القلم وأهيم في رحلة الجسد
شراعي ورق زورقي نبض
أتنفس بنية البوح
وأكحل روح السهر بتجسد الكلمات
رحلة في وريد أسفاري تمتطي بنات أفكاري
نظرات تتصاهر مع صوتي المخنوق
تردد شقائي المكنون في تلاوة مكتوب الطرقات
فأتوسط وجعي وأنتعل همهمات
تحول حول مقتطفات أحلامي
أغرد في عربدة الانفاس
لا شيء يسود سهدي سوى يقظة إحساس
عميقة شهقات وريدي تتنصب سكة خافقي
تغني بريق الأمل في سكون المقل
استيقظت حشرجة صمتي
أرهقت حنين يورق نايات ليلي
بوحي وما بوحي
مطر بطيف السنين يشعر بداخلي شموع أنين
يسري بجوارح وريدي فلك بكوكب التحرير
كل ليلة أجتاز حدود طرفك وأعبر البريد
أرتل تعويذات عشق بليد وقلبي يعتنق أطلال الوفاء
أحرر آهاتي من نكسات تسكنني
وألملم أطراف الفراق وأرتدي قربك رغم فيه الغياب
فما زالت الأشواق تخنقني
والاحلام ترهقني ومازال طيفك يرافقني
فهل سألت مكنون الليل عن سهر السهاد
فتعويذة عشقك لقلبي وتد منك إلي يمتد
سهــــــــــــــــــــــــــــــــاد عمري


0 التعليقات:
إرسال تعليق