الجمعة، 20 نوفمبر 2015

سيجالات ♨ طالب مهند هاشم ♨ سهاد عمري ♨


صورتي
ها أنذا أنظر لي
أراني بعيداً
بالكاد ألمح ملامحي
أراني سيء الصمت
تفضحني التجاعيد
هذه شفتي كأنها جرح
تحتاج إلى جرحٍ رطبٍ
بطعم ملحها
يا هذين العينين المسهدتين
متى تغفوان
يا هذا النَفَس المسموم بالدخان
بالحريق الأسودِ
بالخناقِ
متى تبردْ
صورتي ليست أنا
هي لا تعاني .. الا مرة واحدة
سأنثر ملامحي
في حقول جسدكِ
يا خَصَب الأنوثةِ
أسقي بذور وجهي المحتضرة
يا آخر الأمل
أحلمُ بإستعادة تفاصيلي
يتورد خدّي
تبرعم رموشي
ويبقى طينَ شفّتي رطب
فأكون جميلا.
....................
طالب مهند هاشم
هذه حروفي
تمعني جيدا
و رتلني ترتيلا
سجالي بعيد الملامح
يكدح سحر نظراتك
اقرا عيون كلماتي
أنها تتنفس سهدي
يقراك الصمت بثغر الابجدية
فتخرج حشرجة الانفاس
بهذيان مستبد
هنا نتسلق عنفوان الكتابة
بدخان المعاني
حريق يحرق حريقي
وتمرد يعانق سموم المرارة
هي صور من الحياة
تتلو معاني العبارات
في خندق التفاصيل
لا تعلمني السباحة
فقط علمني الغرق فيك
فانا لست انا منذ عانقت
ملامح الاشواق
وزرعت بذور انوثتي
في شظايا الاماني
الخارقة لديجور حساباتي
في حقول تفاصيلك
فكان جميلي جميلك بطقس النبض
..................................
سهاد عمري
إلى متى
أرفع صخرة سيزيف ؟
وهي واقعة لا محال
وأغزل ثوب الحلم
وينقظه النهار
إلى متى
أنفخ القصيدة
فتتلاشى في ذاكرتي
أزرع القُبل
فيشح ماء الشفاه
فأرثيني
ولا عزاء ؟
........
طالب مهند هاشم
إلى متى
اتغنى بغيابك وكأنك هنا
أنت بواقعي موجود لا محال
أنسج ملامحك من دفء الاحلام
أتوشح طيفك بخيال النهار
أتغزل بك في يقظة الاشواق
إلى متى
أحتضن الحرف
أرسمك باقة قصيد تحمل أمسك
أنفخ أنفاسك في روح الحروف
فيتدثر الورق بعطرك
تحتل ذاكرة الوجد
فأرثي دروب اللقاء في عزاء
ينعي الكلمات مع كل نداء
............................ 
سهاد عمري


0 التعليقات:

إرسال تعليق