==============
أبحثُ عنكِ في كلّ مكان
بينَ السطورِ العاريات
في زواريبِ زمنِ الخربشات
بين شتى أشكال التأوهات
لدى حفاريّ القبورِ
ومُختلف أحاسيسِ الشعورِ
أبحثُ عنكِ في الدروبِ والحارات
بينَ جمهرةِ النساءِ الناعسات
في كلِّ الأرجاءْ
بينَ ارتجاجِ الأصداءْ
لعلكِ تسمعينَ صدى صمتي
آهاتي ونداءاتي
صوتي المُتهدج من زمنِ الغارات
أبحثُ عنكِ ياحبيبتي
بين القوافي
وحروفِ بيوتِ الشعرِ
بينَ أمواجِ البحرِ
أتطاولُ حيناً
وارتجفُ أحياناً
لاستطلعَ مايحملهُ
النسرُ في كبّدِ السماء
في كلّ بيوتِ القصائدْ
عبرَ صفحاتِ التلفزةِ العتيقةِ
والجرائدْ
رُبما في متاهاتِ المعابدْ
أبحثُ عنكِ بينَ أوراقِ الخريفِ
تناثرتْ في دروبي كالغولِ المُخيفِ
بينَ ذراتِ الغُبارِ
وانبلاجاتِ الصُبحِ
وضوءِ النهارِ
في أعماقِ البحارِ
وشتى أنواعِ المحارِ
أبحثُ عنكِ بلهفةِ طفلٍ
فقدَ ثدي أُمهِ الوحيدْ
وآخرَ حرموه يا للحسرةِ
ثوبَ العيد
بين شتى كلماتِ التوحيدْ
ورفرفاتِ طائرٍ مُهاجرٍ عنيدْ
بكُلِّ المداخلِ والمخارج
وزقزقة عصفور الخوارج
لعلّي أجدكِ في كُلّ انبهارِ
لتعتلي ثغري الكتئبِ
كأغنيةٍ حزينة
ابتسامةً لا تُشبه تأنقَ الأزهارِ
ربما أجدك في أيِّ انشطارِ
أبحثُ عنكِ بينَ تلافيفِ المسامات
وحربِ العصابات
أبحث عنك ياحبيبتي
كنت وما زلت بانتظار
عسى أنْ ينبلجَ الفجرُ يوماً
وربما يسطعُ صوتُ النهار ...
=============
وليد العايش
2/2/2015 م
0 التعليقات:
إرسال تعليق