الأحد، 3 مايو 2015

لقاء الحروف //// طالب مهند هاشم + سهاد عمري


هناك....
على جبال الحنين يترصدني شوق لحب دفين
زرع في منذ نعومة أظافري
ففي أرضي الخصبة بالبراءة والنقاء ترتع مشاعري
تستنشق رحيق الطفولة كيف كنا في ليالي البرد والمطر
نجلس كالعصافير نرقب البدر ليطل على ربوعنا الخضراء بالحنين
نسامر نجوم الزهو في طرب له أنين

تأخذني الذاكرة هناك...
لأدغال الماضي في دجى الشوق
فيمر بخاطر خاطرتي طوفان همس
يتنفس ذلك الزمان القريب البعيد
وعيناي ذاكرتي تطوف في دائرة الخلجات
باحثة عن ذلك الأمان الذي نفتقد اليه ولم يعد موجودا
الا على دفتر ذكريات منذ كنا صغارا

فذكرياتنا اليوم هواجس حبلى بالهموم دون سماء هادئة
حيث سرقت من عندنا البراءة
وأختصر المقال سيدي على ثورة كراسي ترتقي الى الدمار

يا سيدي و يا سيد ماضيا الجميل
هل بلغك أننا الان نعيش حياة القفار
نجني حب الوجع ونتلذذه على أنه أشهى الثمار

فيا سيدي آه ... آه .. ثم آه ..
نتجرع غصص الزمان ونغنيها كأعذب الالحان
ونزدرد الالم في صمت ونضحك في صحراء الكلمة

____ سهاد عمري ____

- طالب مهند هاشم

في وطني .. كل الذكريات باكية .. والشوق لها كالسفر الصعب .. لأن حجم الدمار .. جعل العبور اصعب .. في وطني زرعنا الدماء بدل الزهور .. والأجساد بدل الشتلات .. في وطني كانت هنالك ذكريات ... اليوم ليس هنالك شيء سوى النظرات .. نظرات حزينة .

*سهاد عمري

في وطني تنحبس العبرات في محاجرها وتغدو الضحكات شاحبة من خلال تلال الوجع فنتنفس شهقات الامل عبر نوافذ الندى المتبسم على ثغر الكرز لأنه لا يوجد هناك سوى نظرات متخشبة فوطني الأن هو عالم من الذكريات

0 التعليقات:

إرسال تعليق