======
أمعنت النظر طويلاً , وتأرجحت بها الأفكار يمنةً ويسرة , لتحطّ في دروبٍ مُقفرة , أتقتلعُ شجرة الياسمين العجوز ؟ أمْ تدعها لتموت ببطئٍ رويداً رويداً , وأخيراً قررت أن تُريح وترتاح من الهمّ الجاثم فوق صدرها المُتهالك , اقتلعت شجرة الياسمين من جذورها والخوف يعبثُ بكل مفاصل جسدها , أمعنتْ النظرَ من جديد , ماكان أحدٌ يراها , وليس هناك من شاهد فِعلتها , سمعتْ أنيناً وهسيساً , أدارات بظهرها ثمّ عادت أدراجها , في صباح اليوم التالي زارت الحقل الكئيب لتسقي باقي الأشجار , فكانت المفاجأة , كلّ شجيرات الحقل غادرت بلا أيّ بيان .
وليد العايش
23/12/12014م


0 التعليقات:
إرسال تعليق