الأربعاء، 13 مايو 2015

من أنتِ ؟! ///// طالب مهند هاشم


طالب مهند هاشم

من أنتِ ؟!
...........................
وحدي أستوحش الهمَّ المبرعم 
أعانقُ القلق المعرّش 
من يستلُّ فأسي 
يُهشمُ الأحلامَ في محراب قلقي
جفت الأعماق لا خصبٌ فيها
من أيّ وطنٍ أنتِ يا صحراءَ قلبي؟!!
عافتكِ أمطارُ ربيعك
وعرّشت شمسُك الهجيرةُ على رمضاءي
من أيّ خصبٍ أنت يا وجداني ؟!!
ذوّبت بالآهات ِ روحي
وقذفت للنسيان نفسي
ينسلُّ ملءَ الأجرف الجوفاء هدير الحزن
يمتصُّ من قلبي الحياةِ
عبَرَ المدى المجهول
ماذا تبقّى من تسابيح الوداع ؟!
لا سُدُمٌ تطلُّ ولا عدمُ ُ
غير القصص الحائرة والصدى
في عمقِ وجداني المغمَّسِ بالضياعِ يجتّرني أعصار الصمت
يظلُ ينبش في أجداث روحي
يكاد يُوقظُ العطش شفاه حرماني
يا ظلّي اليتيم بلا عيون أتهوى على غرامٍ من حمم
ما زلت أشربُها وتشقاها على السلوى كؤوسي
من أين أهربُ يا رياح الشرق
اما يعود الشراع والزورقُ المنسيُّ غفى
لا فنارٌ في شواطيء الضريرة
يداي فارغتانِ الاّ من خرافاتي وأساطيري
ما زال يبكي الهمس يستجدي لقاءنا
والصمتُ يحكي عن لهفاتِ هوانا
في كلِ محتدمٍ أجسُّ نافلةَ أشواقٍ تغنّي
عبر الهواجس والوحشة البلهاء
وسألتها بآهٍ من أنتِ ؟!
يا حلوة الشفتينِ يا نبعةَ الشهواتِ
من أنتِ ؟!
فلم يبقَ حلمٌ لم ينم ولا خيال
تعرى من أساطير الزوال
وهذا سرّي يركض في متاهات السكون
من رعشةِ الغبش الندي والصمت نام على البحيرةِ
ينسلُّ بالرؤيا لأعماقٍ مصفدةٍ عمياء
القيظُ ينثر في الدروبِ لمامَهُ الذهبي
الريح تشربُ من خطاهُ
ومساقط النجم القصي
ترشُّ في الأفقِ شهب الحيرة .
..............................
:
:
مهند طالب هاشم

0 التعليقات:

إرسال تعليق