الثلاثاء، 26 مايو 2015

سهاد عمري/// شكرا لحبك الأزلي

          شكرا لحبك الأزلي     

تدري يا بدري أنك ياسمين روحي
توجتك كل فصولي ورذاذ همسي
تنفسك يرقات حروفي فرشات نبض
راقصتك الكلمات خاصرة بوح
أنفاسك شهب نقاء ترافق أنغام آهاتي
شكرا لحبك الأزلي
فهو كقطرات الندى بفجر خريفي
كرزي الأحاسيس بمشاعر جزئياتها بلا منتهى
شكرا لأنك البعيد القريب راقي الانتماء
شكرا لأنك الممنوع المرغوب، المرغوب الممنوع
أتسلق سلم أمانيا الحالمة
أنام على وسادة خالية من كل شيء إلا منك
مضجعي دفؤك لحافي لطفك
شكرا لأثار أثيرية ثرية بأثارك الثرية 
عند اللقاء والفراق، الافتقاد والاعتقاد
فيصدني فقر الوصول بوصل غني الوفاء
يعتذر من لهفتي، من شغفي، من تنهيد هذياني
شكرا للأبجدية وللغة حبي البهية
نسجتك حكايات  وقصص خواطرها زكية
عواطف جنتها وطئت كوثرها وزلالها
والحياء في بحر الهوى له متعة معتقة من شر النية
يا بدري في مصلي الأماني
يا هاجسا أحتل وجدي و وجداني واستوطن كياني
هنيئا لي بك يا فارس أشجاني مع كل همسة تكون ألحاني
وستظل بدري الخالد بخلود اوتاري
شكرا لكل هذا الحب الكبير
شكرا لحبك الذي اجتاحني وكان فيض حناني   
وعلى الله العوض عما فقدناه
سنلتقي حتما يوما ما فالقدر بيد الرحمان   

سهاد عمري

0 التعليقات:

إرسال تعليق