الثلاثاء، 21 أبريل 2015
هذيان ليلي
❀❀❀
هذيان ليلي الطويل المهووس بدندنة قدر
هناك ربيع تنفس
نسيمه في فجر خريفي
فترك أوراق قلبي
تلهوا مع خلجاته
وتهمس في ديجور
الوجع برذاذ الفرح
رغم العواصف والرعود
تركت
أغصاني تتأمل زخاته
لتحتضن مطر نيسان
ملامح إشراق الأمل
في عتمة الألم لتنجلي
غيوم البعد
كنت من البداية .....
أشك بأنه فصل يمارس
طقوس
العزف على مسامعي ...
ثم .... يقلع بمجاديفه ....
كنت على يقين أنه
يعبد طرق الرحيل
فملامح صورته تبحث عن ميناء دون انتماء
لكني أقنعت نفسي وأوهمت داخلي
بأنه باق معي
وأنه كل فصولي وأنا
أعي أنه ليس لي
تركت مطره تروي
جداولي
وجعلت من بركة شعوري
بحرا أسبح عبر شطآنه
لعالم خيالي
نسيت أنه واقع وهمي...
نسيت...نعم...نسيت
أن جمال الربيع
سريعا ما ينتهي
نسيت أن ربيعي وقتي
صدقت أنه لي
تجاهلت أنه يريد
الابتعاد من البداية
متناسيا وجع قلبي
الكبير
رغم وجعي وكسره
لذلك المبتلى به
ما زلت أفكر فيه
لم يفارق ذاكرتي
أشعر بوجوده معي
أتخيله يداعب خصلات
شعري
يحتضن خاصرة عاطفتي
ينام معي على قيد
قصيدة ويستيقظ على حين شعر
أراه من بعيد استنشق
أنفاسه من خلال السطور
أتمعن ملامحه من
خلف الصور
أعود لقديم كلامه
أجد ملامح الرحيل
في وصف المعاني
لكني مخطئة كثيرا
حين صدقت نفسي وآمنت
به كل فصولي
فشكرا له لأنه أشعرني
بجمال الحياة
وشكرا لغبائي الذي
قادني له
وشكرا للحروف لأني
لم أجد الكلام المناسب
لأعبر عما يحتويني
فقط شكرا بحجم الأوهام
للخذلان
الذي أغدقني في
الشوق ومذلته
وشكرا بعمق عشقي
وفيض حبي
وما احتوى شعوري
لمن رحل عني
ولكن ذكراه لم ترحل
ولن ترحل
والشكر الأكبر
لسذاجتي التي صدقت
زخرفة الرحيل
وعزفت سنفونية الوداع
على لحن السهاد
الخالد في سماء السراب
مع وجع يسكن صدى
الصمت
دون في دفاتر القلب
على جدران الذاكرة
بأنامل الحنين...
يلفظ همس النوارس
على أطلال خربشة أنثى
❀❀❀
~~~ سهاد عمري ~~~
0 التعليقات:
إرسال تعليق