الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

سالم الوكيل****تصابي


تصابي
دَخَلَتْ المَحَلَّ الكَبِيْرَاِمْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، فَإِذَا بِرَجُلٍ تَظْهَرُ الشَّيْخُوخَةُ عَلَى مَلَامِحِهِ 
يَنْظُرُ إِلَيْهَا بِطَرْفٍ خَفِيٍّ. دَنَتْ مِنْهُ ، فَأَطَالَ النَّظَرَ إِلَيْهَا ، وَقَدْ بَدَتْ عَلَى وَجْهِهِ اِبْتِسَامَةٌ صَفْرَاءُ. 
بَادَرَتْهُ بِسُؤَالٍ ، مَنْ صَاحِبُ المَحَلِ؟ . فَأَجَابَها فِي ثِقَةٍ : أَنَا ، ثُمَّ أَخَذَ يُعَدَّدُ لَهَا أَمْلَاكَهُ وَعَقَارَاتِهِ 
، وَأَنَّ هَذَا كُلَّهُ مِلْكُ يَدِهَا إِنْ هِيَ وَافَقَتْ عَلَى الزَّوَاجِ مِنْهُ هَزَّتْ رَأْسَهَا وَكَشَفَتْ عَنْ هُوِيَّتِهَا قَائِلَةً لَهُ
 : أَنَا مِنْ مَصْلَحَةِ الضَّرَائِبِ ، فَبُهِتَ الرَّجُلُ وَقَالَ : وَأَنَا مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ ،
 إسْأَلِي عَنِّي أَهْلَ الحَيِّ ، أَكْذِبُ فِي اليَوْمِ أَلْفَ مَرَّةٍ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق