الخميس، 20 أبريل 2017

Abdel Fatah Naffati *** "المد القادم إليكم. ...لا يعنيني "

"المد القادم إليكم. ...لا يعنيني "
حرروا شفاهكم من جاذبية الكذب، فحبل الكذب قصير. ..يستعمركم و يستعمرننا تواليا...يحييكم و تحيوننا لكن لا أبد يدوم. ..
 مده قادم إليكم، لا مد ليعنيني فقد تعلمت أن اهرب كلما استطعت للهرب سبيلا انا المثخن بشاعرية الجبن. ..ولدت في زحمة الصغار و كبرت في أثر مجون الفقر ماذا سأكسب الآن إن خسرت... فقرا على فقر لا يضر ربما قد لا اخسر و قد لا اربح. ...
 علمني الكبر لغة الأفعى. ..تتمرد على الرمل أولا ثم على من يجاهر بالعداوة ثم على فردية الألوان. ...للافعى طاقات رهيبة من حب الحياة. ...و من عبث الحياة. ...و من هبة الموت. ..تهب من تشاء حرية. ..
هل جربت أن تحاصر عقربا بالنار. ..ماذا رأيت ؟
 عقربا تحاصره النار....لكنه لا يظل رهين عصا موسى. ..يقتل نفسه بنفسه. ..غير آسف. ...غير ملزم بتحرير وصية سيتعارك عليها الباقون من عقاربه الصغار. ...ربما أجمل وصية أن يتركهم يجربون التمرغ و الصدام و محاباة الألم. ..
 أقترح على بقية من تبقى من عقاربنا أن تحذو حذو جدها أو عمها أو خالها. ...أن تصنع الحياة و الأهم أن تصنع الموت بإختيارها. ..هكذا تكون بمأمن من كل شرور الاحتمالات. ..أن تعيش أو لا تعيش. ...ربما ستلقى من يعطف عليها أو ربما لن يعطف عليها. ..ربما تعيش مشوهة. ..ربما ترحمها السماء أو ربما أو ربما. ....
 ما أحلى أن نختار موتنا. ..ما دمنا لم نختر حياتنا. ....

0 التعليقات:

إرسال تعليق